خصوصاً الغداة والمغرب.
______________________________________________________
وعلّله المحقّق (١) والمصنّف (٢) والكركي (٣) بأنّ الجهر دليل اعتناء الشارع بالتنبيه والإعلام وشرعهما لذلك. وفي «مجمع البرهان (٤) والمدارك (٥)» التأمّل في ذلك ، لضعف هذا الدليل ولا دليل سواه. ويظهر من «الذكرى (٦)» التأمّل فيه أيضاً حيث قال بعد أن نسب التعليل المذكور إلى بعضهم : لم أجد سوى أخبار الغداة والمغرب ، والصادق عليهالسلام (٧) علّلهما بعدم التقصير فيهما ، انتهى. وفيه إشارة إلى ضعف ما استندوا إليه في المقام من اعتناء الشارع بالتنبيه والإعلام في الجهرية بأنّ الشارع علّل الغداة والمغرب بخلاف ما ذكروا ، وفيه انّه ليس في ذلك مخالفة عند التأمّل. ولعلّه لذلك لم يذكر في النهاية والمراسم والسرائر وغيرها. وفي «الذكرى (٨)» أنّ المفيد جعل العشاء الآخرة مع الظهرين في الاجتزاء بالإقامة للمنفرد.
قوله قدّس الله تعالى روحه : (وخصوصاً الغداة والمغرب) هذا نصّ في الكتب المذكورة (٩) جميعها لمكان النصّ ، بل قيل (١٠) بوجوبهما فيهما كما عرفت.
__________________
(١) المعتبر : في الأذان والإقامة ج ٢ ص ١٣٥.
(٢) منتهى المطلب : في الأذان والإقامة ج ٤ ص ٤١٢ ٤١٣.
(٣) جامع المقاصد : في الأذان والإقامة ج ٢ ص ١٦٨.
(٤) مجمع الفائدة والبرهان : في الأذان والإقامة ج ٢ ص ١٦٣.
(٥) مدارك الأحكام : في الأذان والإقامة ج ٣ ص ٢٦١.
(٦) ذكرى الشيعة : في الأذان والإقامة ج ٣ ص ٢٤٢.
(٧) وسائل الشيعة : ب ٧ من أبواب الأذان والإقامة ح ٣ ج ٤ ص ٦٢٤.
(٨) ذكرى الشيعة : في الأذان والإقامة ج ٣ ص ٢٤٢.
(٩) راجع الكتب المذكورة ما عدا غنية النزوع والجُمل والعقود.
(١٠) راجع ص ٣٧٠.