والتورّك متشهّداً. ولو عجز القعود صلّى مضطجعاً
______________________________________________________
إذا قعد يقعد على صدورهما بغير إقعاء ، وسيأتي إن شاء الله تعالى الكلام في الإقعاء في الفصل السادس.
[في التورّك متشهّداً]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (والتورّك متشهّداً) هذا خيرة الشيخ في المبسوط وأتباعه كما في «كشف الرموز (١)» وسائر المتأخّرين كما في «المقتصر (٢) والمهذّب البارع (٣)». قلت : كان عليهما أن يستثنيا ابني سعيد ، لأنّ ظاهر المحقّق تضعيفه حيث نسبه في كتبه إلى القيل (٤). وقال ابن عمّه (٥) : جلس متربّعاً قارئاً ومتشهّداً ، فجعل التربّع موضع التورّك. وفي «كشف اللثام (٦)» لا أعرف وجهه.
[في الصلاة مضطجعاً]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ولو عجز عن القعود أصلاً صلّى مضطجعاً) هذا مما لا خلاف فيه بين الأصحاب كما في «المدارك (٧) والبحار (٨) والحدائق (٩)» وفي «كشف اللثام (١٠)» الإجماع عليه. ويأتي ما في «الخلاف والمعتبر
__________________
(١) كشف الرموز : في القيام ج ١ ص ١٥١.
(٢) المقتصر : في أفعال الصلاة ص ٧٥.
(٣) المهذّب البارع : في القيام ج ١ ص ٣٦١ ٣٦٢.
(٤) شرائع الإسلام : في القيام ج ١ ص ٨١ ، المختصر النافع : في القيام ص ٣٠ ، المعتبر : في أفعال الصلاة ج ٢ ص ١٦٣.
(٥) الجامع للشرائع : في الفعل والكيفية ص ٧٩.
(٦) كشف اللثام : في القيام ج ٣ ص ٤٠٢.
(٧) مدارك الأحكام : في القيام ج ٣ ص ٣٣٠.
(٨) بحار الأنوار : في القيام والاستقلال ج ٨٤ ص ٣٣٦.
(٩) الحدائق الناضرة : في القيام ج ٨ ص ٧٥.
(١٠) كشف اللثام : في القيام ج ٣ ص ٤٠٢.