والمعوّذتان من القرآن.
______________________________________________________
والمفيد وابن بابويه فلا إعادة ، للاتفاق على أنّها ليست آيتين من سورة. وفي «الدروس (١)» تجب البسملة ، وإن جعلناهما سورة واحدة لم تجب على الأشبه.
[المعوّذتان من القرآن]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (والمعوّذتان من القرآن) بلا خلاف بين أهل العلم كافّة كما في «المنتهى (٢)» وبإجماع المسلمين لانقراض خلاف ابن مسعود واستقرار الإجماع بعده كما في «الذكرى (٣) وجامع المقاصد (٤)». وفي كتاب «طبّ الأئمّة (٥)» عليهمالسلام عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : أخطأ ابن مسعود أو قال : كذب ابن مسعود. وروى علي بن ابراهيم في «تفسيره (٦)» بسنده عن أبي بكر الحضرمي «أنّ الصادق عليهالسلام قال : إنّ أبي كان يقول : فعل ذلك ابن مسعود برأيه هما من القرآن».
ويدلّ على جواز قراءتهما في الصلاة المفروضة على الخصوص صحيح صفوان (٧) وخبر جابر بن مولى بسّام (٨) وخبر منصور بن حازم (٩) وخبر الحسين
__________________
(١) الدروس الشرعية : في القراءة ج ١ ص ١٧٣ درس ٤٠.
(٢) منتهى المطلب : في القراءة ج ١ ص ٢٧٨ س ٣٣.
(٣) ذكرى الشيعة : في القراءة ج ٣ ص ٣٥٧.
(٤) جامع المقاصد : في القراءة ج ٢ ص ٢٦٣.
(٥) طبّ الائمة : في المعوّذتين ص ١١٤.
(٦) تفسير القمي : في تفسير سورة الناس ج ٢ ص ٤٥٠.
(٧) وسائل الشيعة : ب ٤٧ من أبواب القراءة في الصلاة ح ١ ج ٤ ص ٧٨٦.
(٨) لم نظفر في كتب الرجال على من يسمّى بجابر مولى بسّام وإنما الذي ورد فيها كلها هو صابر مولى بسام بن عبد الله الصيرفي مولى بني أسد من رواة أبي عبد الله عليهالسلام. ويؤيد ذلك أنّ الشيخ في التهذيب والكليني في الكافي ضبطاه صابر مولى بسّام راجع جامع الرواة : ج ١ ص ٤٠٤ ، وتنقيح المقال : ج ٢ ص ٩٠ وغيرهما من كتب الرجال ، والوسائل : ج ٤ ح ٢ ص ٧٨٦ ومن القريب جدّاً تصحيفه أو تحريفه إمّا من الشارح نفسه أو من الطابع أو من الناسخ.
(٩) وسائل الشيعة : ب ٤٧ من أبواب القراءة في الصلاة ح ٣ ج ٤ ص ٧٨٦.