والتوجّه أمام القراءة ،
______________________________________________________
إذ قوله سبحانه «أَذِلَّةً» هو آخر كلام بلقيس ، وقد يوجد بعد انقضائها نحو قوله تعالى : (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ) إذ رأس الآي «مُصْبِحِينَ» وتمام الكلام قوله «وَبِاللَّيْلِ» لأنّه معطوف على المعنى ، أي بالصبح وبالليل ، انتهى.
قالوا : والوقف التامّ في الفاتحة أربعة : على آخر «البسملة» وعلى «الدِّينِ» وعلى «نَسْتَعِينُ» وعلى «الضّالِّينَ» والحسن عشرة : على «الرَّحْمنِ» وعلى «الجلالة» وعلى «الْعالَمِينَ» وعلى «الرَّحْمنِ» وعلى «الرَّحِيمِ» وعلى «نَعْبُدُ» وعلى «الْمُسْتَقِيمَ» وعلى «عَلَيْهِمْ» الأوّل والثاني (الأولى والثانية خ ل). قلت : وعلى هذا يلزم أن يكون الوقف على «الصراط» ممّا يعدّ حسناً.
قوله قدّس الله تعالى روحه : (والتوجّه أمام القراءة) المراد بالتوجّه دعاء التوجّه بعد تكبيرة الإحرام ، وقد نصّ على أنّ دعاء التوجّه بعدها في «المراسم (١) والغنية (٢) والبيان (٣) واللمعة (٤) وجامع المقاصد (٥) والروضة (٦)» وهو ظاهر «المقنعة (٧) والنهاية (٨) والمبسوط (٩)» وغيرها (١٠) ، بل في «الروضة» يتوجّه بعد التحريمة حيث ما فعلها ، لكن في «النفلية (١١) والفوائد
__________________
(١) المراسم : في شرح الكيفية ص ٧٠.
(٢) غنية النزوع : في كيفية فعل الصلاة ص ٨٢ و ٨٣.
(٣) البيان : في التكبير ص ٨١.
(٤) اللمعة الدمشقية : في باقي مستحبّات الصلاة ص ٣٥.
(٥) جامع المقاصد : في القراءة ج ٢ ص ٢٧١.
(٦) الروضة البهية : في مستحبّات الصلاة ج ١ ص ٦٣٠.
(٧) المقنعة : في كيفية الصلاة ص ١٠٤.
(٨) النهاية : في كيفية الصلاة ص ٧٠.
(٩) المبسوط : في تكبيرة الافتتاح ج ١ ص ١٠٤.
(١٠) كالمعتبر : في تكبيرة الإحرام ج ٢ ص ١٥٤.
(١١) النفلية : في سنن المقارنات في المقارنة الاولى ص ١١١.