والتخوية للرجل ،
______________________________________________________
[حكم التخوية حال السجود للرجل]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (والتخوية للرجل) كما نصّ على ذلك جماعة (١). ودلّ عليه خبر حفص الأعور (٢) وغيره (٣). وفي «الغنية (٤)» الإجماع على التجنيح. وعن الكاتب (٥) انّه قال : لو لم يجنّح الرجل أحبّ إليّ.
وفي «الذكرى (٦)» انّ الشيخين لم يصرّحا بالتجنيح بل قالا : يجافي مرفقيه عن جنبيه ويقلّ بطنه ولا يلصقه بفخذيه ولا يحطّ صدره ولا يرفع ظهره محدودباً ويفرّج بين فخذيه. وهذا الأخير قاله في المبسوط (٧) ، والتجنيح مذكور في رواية حمّاد (٨) ، انتهى ما في الذكرى.
وفي «الفوائد الملية (٩)» انّ التجنيح أن يرفع مرفقيه عن الأرض ولا يفترشهما افتراش الأسد ، وانّ التجافي أن لا يوقع شيئاً من جسده على شيء. ويأتي ما في «كشف الالتباس». وفسّرت التخوية في «التذكرة (١٠) ونهاية الإحكام (١١)» بأن يفرّق بين فخذيه وساقيه وبين بطنه وفخذيه وبين جنبيه وعضديه وساعديه وبين ركبتيه ومرفقيه ويفرّق بين رجليه. قال : وسمّي تخوية لأنّه ألقى الخواء بين الأعضاء.
__________________
(١) منهم المحقّق في المعتبر : ج ٢ ص ٢١٧ ، والعجلي في السرائر : ج ١ ص ٢٢٥ ، والشهيد الأوّل في ذكرى الشيعة : ج ٣ ص ٣٩٥ ، والفاضل الهندي في كشف اللثام : ج ٤ ص ١٠٢.
(٢ و ٣) وسائل الشيعة : ب ٣ من أبواب السجود ح ١ و ٣ ج ٤ ص ٩٥٣.
(٤) غنية النزوع : في كيفية فعل الصلاة ص ٨٥.
(٥) نقله عنه الشهيد الأول في ذكرى الشيعة : في السجود ج ٣ ص ٤٠٢.
(٦) المصدر السابق.
(٧) المبسوط : في السجود ج ١ ص ١١٣.
(٨) الكافي : ج ٣ ص ٣١١ ح ٨ ، وسائل الشيعة : ج ٤ ص ٦٧٣.
(٩) الفوائد الملية : في السجود ص ٢١٣.
(١٠) تذكرة الفقهاء : في السجود ج ٣ ص ١٩٥.
(١١) نهاية الإحكام : في السجود ج ١ ص ٤٩٢.