.................................................................................................
______________________________________________________
وفي «المصباح المنير (١)» أقعى إقعاءً ألصق ألييه بالأرض ونصب ساقيه ووضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب. قال : وقال الجوهري : الإقعاء عند أهل اللغة .. وذكر نحو ما تقدّم. وعن ابن القطاع : أقعى الكلب جلس على ألييه ونصب فخذيه وأقعى الرجل جلس تلك الجلسة.
وفي «كشف اللثام» انّ الإقعاء من القعو وهو كما حكاه الأزهري عن أبي العباس عن ابن الأعرابي أصل الفخذ ، فهو الجلوس على القعوين إمّا بوضعهما على الأرض ونصب الساقين والفخذين قريباً من إقعاء الكلب والفرق أنّه يفترش الساقين والفخذين أو بوضعهما على العقبين. وهو المعروف عند الفقهاء المنصوص عليه في خبري زرارة وخبر حريز ، وفي معاني الأخبار كالأوّل عند اللغويين ، وهو يستلزم أن يعتمد على الأرض بصدور القدمين كما في المعتبر والمنتهى والتذكرة. وقال الراوندي في حلّ المعقود من الجُمل والعقود : قيل الإقعاء بين السجدتين هو أن يثبّت كفّيه على الأرض فيما بين السجدتين ولا يرفعهما ، انتهى (٢).
قلت : هذا الإقعاء رواه العامّة (٣) عن ابن عمر ، قالوا : كان يقعي في الصلاة ويثري وقالوا : معناه أنّه كان يضع يديه بالأرض بين السجدتين فلا يفارقان الأرض حتّى يعيد السجود ، وهكذا يفعل كلّ من أقعى.
وفي «الذكرى (٤)» عن بعض علمائنا أنّه عبارة عن أن يعتمد على عقبيه ويجعل يديه على الأرض. وفي «المعتبر (٥) والمنتهى (٦) والتذكرة (٧) وكشف
__________________
(١) المصباح المنير : ج ١ ٢ كتاب القاف ص ٥١٠.
(٢) كشف اللثام : في السجود ج ٤ ص ١١٠.
(٣) سنن البيهقي : ج ٢ ص ١٢٤.
(٤) نقله أيضاً في جامع المقاصد : ج ٢ ص ٣١٠ عن الذكرى ، إلّا أنّا لم نجده في الذكرى المطبوع جديداً ولا قديماً ، فراجع الذكرى : ج ٣ ص ٤٠٠ و ٤٠١.
(٥) المعتبر : في السجود ج ٢ ص ٢١٨.
(٦) منتهى المطلب : في السجود ج ١ ص ٢٩١ س ١.
(٧) تذكرة الفقهاء : في السجود ج ٣ ص ٢٠٢.