.................................................................................................
______________________________________________________
ويدلّ على أنّ موضعه في حم إيّاه تعبدون صريح خبر «مجمع البيان (١)» وخبر «دعائم الإسلام (٢)».
وفي «المعتبر (٣) والمنتهى (٤) والموجز الحاوي (٥) وكشف الالتباس (٦)» انّ الاولى أن يكون عند قوله تعالى (وَاسْجُدُوا لِلّهِ) بل في «الموجز وشرحه» الحكم به وظاهر «التحرير (٧)» التوقّف. ونقل البهائي في بعض فوائده (٨) عن بعض أصحابنا القول بوجوبه عند التلفّظ بالسجدة. وقال في «المعتبر (٩)» : قال الشيخ في الخلاف : موضع السجود في حم السجدة عند قوله (وَاسْجُدُوا لِلّهِ) وقال في المبسوط عند قوله (إِنْ كُنْتُمْ إِيّاهُ تَعْبُدُونَ) والاولى أولى.
وقال في «الذكرى (١٠)» ليس كلام الخلاف صريحاً فيما ذكر في المعتبر ولا ظاهراً فيه بل ظاهره ما قلناه ، لأنّه ذكر في أوّل المسألة أنّ موضعه فيها عند قوله تعالى (وَاسْجُدُوا لِلّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيّاهُ تَعْبُدُونَ) ثمّ قال : وأيضاً قوله
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٩ ص ١٥.
(٢) دعائم الإسلام : في ذكر سجود القرآن ج ١ ص ٢١٤.
(٣) المعتبر : في سجدات القرآن ج ٢ ص ٢٧٣.
(٤) منتهى المطلب : الصلاة في التعقيبات ج ١ ص ٣٠٤ س ٢٥.
ولا يخفى أنّ عبارته غير موافقة لما حكاه عنه الشارح فإنّ عبارته هكذا : الثالث قال الشيخ في الخلاف : موضع السجود في حم السجدة عند قوله : «وَاسْجُدُوا لِلّهِ». وقال في المبسوط : عند قوله «إِنْ كُنْتُمْ إِيّاهُ تَعْبُدُونَ» و.. ولنا أنّ الأمر بالسجود مطلقٌ للفور ولا يجوز التأخير ، انتهى. وظاهر العبارة يدلّ على تعيّن موضع السجدة عند قوله : «وَاسْجُدُوا لِلّهِ» فانّه هو الّذي يوافق استدلاله. وليس في عبارته ما يدلّ على الأولوية. ونحو عبارة المنتهى عبارة الموجز.
(٥) الموجز الحاوي (الرسائل العشر) : في سجدة التلاوة ص ٨٢.
(٦) كشف الالتباس : ص ١٢٨ س ١ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٧) تحرير الأحكام : في مندوبات الصلاة ج ١ ص ٤٢ س ٢٢.
(٨) نقله في بحار الأنوار : باب ٥٢ في سجود التلاوة ج ٨٥ ص ١٧٧.
(٩) المعتبر : في سجدات القرآن ج ٢ ص ٢٧٣.
(١٠) ذكرى الشيعة : في سجدتي الشكر ج ٣ ص ٤٦٨ ٤٦٩.