ورفع اليدين تلقاء وجهه
______________________________________________________
تبالغ الائمة عليهمالسلام في الأمر بالكمال وتارةً تقتصر على ما يحصل معه بعض المندوب ، ولا استبعاد في ذلك.
[في آداب القنوت]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ورفع اليدين إلى تلقاء وجهه) هو قول الأصحاب كما في «المعتبر (١) والذكرى (٢)» وقد ذكره السيّد في «الجُمل (٣)» وجمهور (٤) من تأخّر عنه. وفي «المبسوط (٥) والوسيلة (٦)» وغيرهما (٧) الاقتصار على ذكر رفع اليدين. وفي «كشف اللثام (٨)» هو إجماع على الظاهر. قلت : وظاهر «الغنية (٩)» الإجماع عليه.
وفي «المقنعة (١٠)» رفعهما حيال صدره ، واستحسنه الشيخ نجيب الدين العاملي. وفي صحيح ابن سنان (١١) : «ترفع يديك في الوتر حيال وجهك وإن شئت تحت ثوبك».
__________________
(١) المعتبر : في القنوت ج ٢ ص ٢٤٧.
(٢) ذكرى الشيعة : في القنوت ج ٣ ص ٢٨٨.
(٣) جُمل العلم والعمل (رسائل الشريف المرتضى رحمهالله) : ج ٣ ص ٣٢.
(٤) منهم ابن سعيد الحلّي في الجامع للشرائع : ص ٧٥ ، والسبزواري في كفاية الأحكام : ص ٢٠ س ٨ ، والسيّد علي الطباطبائي في رياض المسائل : ج ٣ ص ٤٩٤ ، والفاضل الهندي في كشف اللثام : ج ٤ ص ١٥٢.
(٥) المبسوط : في القنوت ج ١ ص ١١٣.
(٦) الوسيلة : في كيفية الصلاة اليومية ص ٩٦.
(٧) كالحبل المتين : فيما يتعلّق بالقنوت ص ٢٣٥.
(٨) كشف اللثام : في القنوت ج ٤ ص ١٥٢.
(٩) غنية النزوع : في كيفية فعل الصلاة ص ٨٣.
(١٠) المقنعة : العمل في ليلة الجمعة ويومها ص ١٦٠.
(١١) وسائل الشيعة : ب ١٢ من أبواب القنوت ح ١ ج ٤ ص ٩١١.