مكبّراً ،
______________________________________________________
ابن سنان (١) «ويتلقى بباطنهما إلى السماء». وفي «قرب الإسناد» للحميري (٢) عن حمّاد بن عيسى «قال : رأيت أبا عبد الله عليهالسلام توقّف على بغلة رافعاً يده إلى السماء عن يسار والي الموسم حتّى انصرف وكان في موقف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وظاهر كفّيه إلى السماء وهو يلوذ ساعة بعد ساعة بسبّابتيه». وعن أبي البختري (٣) عن جعفر عن أبيه عن «علي عليهالسلام انّه كان يقول : إذا سألت الله فاسأله ببطن كفّيك وإذا تعوّذت فبظهر كفّيك وإذا دعوت فبإصبعيك». وروى في الكافي (٤) مسنداً متصلاً عن «أبي عبد الله عليهالسلام قال : الرغبة أن تستقبل ببطن كفّيك إلى السماء والرهبة أن تجعل ظهر كفّيك إلى السماء : وقوله عزوجل : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) قال : الدعاء بإصبع واحدة تشير بها ، والتضرّع تشير بإصبعيك وتحرّكهما ، والابتهال رفع اليدين وتمدّهما وذلك عند الدمعة ، ثمّ ادع» وقد ساق في «البحار (٥)» أخبار اخر في ذلك.
قوله قدّس الله تعالى روحه : (مكبّراً) أي قبل القنوت عند الرفع له
__________________
(١) لم نظفر في كتب الأخبار على ما يدلّ على هذا الكلام ، كما اعترف به البحراني في الحدائق : ج ٨ ص ٣٨٦. نعم روى الخبر في ذكرى الشيعة : ج ٣ ص ٢٨٨ مع هذه الزيادة ، وكذا روى أيضاً في البحار : ج ٨٥ ص ٢٠٤ ومن القريب جداً وجود تلك الزيادة وذلك لإحاطة هذين العلمين الخبيرين بالأخبار وإحاطتهما بما لم يظفر به غيرهما وتؤيد وجودها في الخبر الأخبار الواردة في بيان الرغبة والرهبة في قنوت الصلاة من أنّ الأوّل أن تستقبل ببطن كفّيك إلى السماء والثاني أن تجعل ظهر كفّيك إلى السماء. راجع الكافي : ج ٢ باب الرغبة والرهبة والتضرع والتبتّل ، والبحار الجزء المذكور والجزء الثالث والتسعين الوارد في التعقيب في أبواب الرغبة والرهبة.
(٢) قرب الإسناد : ص ٤٥ ح ١٤٦.
(٣) قرب الإسناد : ص ١٤٥ ح ٥٢١.
(٤) الكافي : كتاب الدعاء ج ٢ ص ٤٧٩ ح ١.
(٥) بحار الأنوار : باب ٢٠ الرغبة والرهبة .. ج ٩٣ ص ٣٣٧.