( أوان المكر والخديعة )
عندما التقى الحكمان. ابو موسى الأشعري. وعمرو بن العاص. قال : عمرو لأبي موسى تكلم وقل خيراً فقال أبو موسى. بل تكلم أنت يا عمرو. فقال عمرو. ما كنت لأفعل وأقدم نفسي قبلك ولك حقوق كلها واجبة. لسنك وصحبتك رسول الله (ص) وانت ضيف. فحمد الله أبو موسى واثنى عليه. وذكر ما حل بالإسلام. والخلاف الواقع بأهله. فقال إليه عمرو. وقال : ان للكلام أولا وآخراً. ومتى تنازعنا الكلام خطباً لم نبلغ آخره حتى ننسى أوله ، فاجعل ما كان من كلام نتصادر عليه في كتاب يصير اليه أمرنا ، قال : فاكتب. فدعا عمرو بصحيفة وكاتب ، وكان الكاتب غلاماً لعمرو. فتقدم اليه ليبدأ به اولاً دون ابي موسى. لما أراد المكر به. ثم قال له بحضرة الجماعة : اكتب فانك شاهد علينا. ولا تكتب شيئاً يأمرك به أحدنا حتى تستأمر الآخر فيه. فاذا أمرك فأكتب. واذا