( الخوراج في النهروان )
قال المبرد. ثم مضى القوم إلى « النهروان ». وقد كانوا ارادوا المضي الى المدائن. فمن طريف أخبارهم انهم أصابوا في طريقهم مسلماً ونصرانياً فقتلوا المسلم لأنه عندهم كافر. واستوصوا بالنصراني. وقالوا احفظوا ذمته بينكم ، ووثب رجل منهم على رطبة كانت قد سقطت من نخلة فأخذها ووضعها في فيه فصاحوا به فلفظها تورعاً ، وعرض لرجل منهم خنزير فضربه فقتله. غضبوا عليه وقالوا له هذا فساد في الأرض. وانكر واقتل الخنزير وجاء لأمير المؤمنين (ع) كتاب من قرظة بن كعب الأنصاري ، وكان أحد عماله يخبره بأن خيلاً مرت من قبل الكوفة متوجهة ، وأن رجلاً من دهاقين أسفل الفرات كان هناك وقد مروا به. فقالوا له أمسلم أنت؟ قال الحمد لله ، فقالوا له ما تقول في علي (ع) قال : أقول أنه أمير المؤمنين وسيد