والإشارة باليد والتصفيق والقرآن.
ويكره الالتفات يميناً وشمالاً ، والتثاؤب ، والتمطّي ،
______________________________________________________
قوله قدّس الله تعالى روحه : (والإشارة باليد والتصفيق) تقدّم الكلام فيه في بحث الفعل الكثير (١) ونقلنا كلام «النهاية والتذكرة».
[في التروك المكروهة]
قوله قدسسره : (ويكره الالتفات يميناً وشمالاً) تقدّم الكلام (٢) فيه بما لا مزيد عليه.
قوله قدّس الله تعالى روحه : (والتثاؤب والتمطّي) نصّ على كراهتهما الأكثر (٣). وقال الاستاذ دام ظلّه : قد يقال : إنّهما في الغالب من غير اختيار فكيف يكرهان؟ والجواب أنّ مباديهما بيد الإنسان واختياره (٤). قلت : في خبر الفضل «أنّ التثاؤب من الشيطان ولا يملكه» (٥). وقال في «النهاية» : التثاؤب معروف وإنّما جعل من الشيطان كراهية له ، لأنه إنّما يكون مع ثقل البدن وامتلائه واسترخائه وميله إلى الكسل والنوم ، وأضافه إلى الشيطان ، لأنه الّذي يدعو إلى إعطاء النفس شهوتها وأراد به التحذير من السبب الّذي يتولّد منه وهو التوسيع في المطعم والشبع فيثقل عن الطاعات ويكسل عن الخيرات (٦) ، انتهى. وفي «الصحاح»
__________________
(١) تقدّم في ص ٨٨ و ٩٥.
(٢) تقدّم في ص ٦٦ ٦٢.
(٣) منهم المحقّق في المعتبر : في قواطع الصلاة ج ٢ ص ٢٦١ ، والعاملي في مدارك الأحكام : في مكروهات الصلاة ج ٣ ص ٤٦٩ ، والبحراني في الحدائق الناضرة : في مكروهات الصلاة ج ٩ ص ٥٧.
(٤) مصابيح الظلام : في بيان الامور الّتي ينبغي تركها في الصلاة ج ٢ ص ٣٣٣ س ٥ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(٥) وسائل الشيعة : ب ١١ من أبواب قواطع الصلاة ح ٣ ج ٤ ص ١٢٥٩.
(٦) نهاية ابن الاثير : ج ١ ص ٢٠٤ مادة «ثأب».