.................................................................................................
______________________________________________________
وأمّا القول الأوّل : وهو الوجوب عيناً في زمن الغيبة فقد عرفت أنه خيرة الشهيد الثاني في «رسالته (١)» * وولده في «رسالته (٢)» وسبطه (٣) والشيخ نجيب الدين والمولى الخراساني في «كتابيه» (٤) والكاشاني في «المفاتيح (٥)
__________________
(*) قد أنكر في مصابيح الظلام (٦) كون هذه الرسالة للشهيد الثاني وقال : حاشاه أن يقع منه مثلها مع أنه مخالفها في جميع كتبه ، وقد اشتملت على كلام لا نجوّز وقوعه من مثله كنسبة علمائنا الأبرار إلى الإصرار على الضلال «منه قدسسره».
__________________
(١) رسائل الشهيد الثاني : في صلاة الجمعة ص ٥١.
(٢) الاثنا عشرية : في صلاة الجمعة ص ٨ س ١ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٥١١٢).
(٣) مدارك الأحكام : في صلاة الجمعة ج ٤ ص ٢٥.
(٤) ذخيرة المعاد : في صلاة الجمعة ص ٣٠٨ س ٢١ ، وكفاية الأحكام : في صلاة الجمعة ص ٢٠ س ٢٥.
(٥) مفاتيح الشرائع : في وجوب صلاة الجمعة ج ١ ص ١٧ و ١٨.
(٦) مصابيح الظلام : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٨٧ س ٢٤ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
اشتهر بين القائلين بعدم وجوب الجمعة أو حرمتها الرد على الشهيد الثاني القائل بوجوبها عينا الذي كتب في ذلك رسالته المعروفة بان الرسالة المذكورة اما ليست من تأليفه واما انه كتبها في صغره واوان تحصيله حينما لم يكن بتلك المثابة في التحقيق والرأي واول من فتح هذا الباب الوحيد البهبهاني رحمهالله وقلده في ذلك أكثره تلاميذه لا سيما صاحب الجواهر فانه شدد النكير عليه وجاء بما هو افضع وكنا حينما عثرنا في الجواهر على هذا الكلام ورأيناه بعد ذلك في المصابيح راجعنا كتبه المؤلفة فرأينا ان كلا الدعويين غير محققة وذلك لتكذيبهما تصريحه قدسسره في آخرها بلقبه المعرف بها وبتاريخ الفراغ منها وهو الأول من ربيع الأول السنة الثانية والستين وتسعمأة هجرية فانت اذا راجعت تاريخ روضته ومسالكه لرأيت ان تاريخ الفراغ من الأول ، الذي لا ريب في انه كتبها في كمال رأيه وتحقيقه الحادي والعشرين من جمادى الأولى السنة السابعة والخمسين وتسعمأة وتاريخ الفراغ من الثاني ، الثامن من ربيع الآخر السنة الرابعة والستين وتسعمأة ، فرسالته المؤلفة في الجمعة انما الفها بعد فراغه من الروضة بخمس سنوات واما مسالكه فالفها بعد الفراغ من رسالته بسنتين فانت اذا رأيت ذلك لا تشك في قصور هذه الاعلام ان لم نقل في تقصيرهم في التحقيق وانهم ربما ابتلو بالقضاوة القاسطة والحكومة غير العادلة نعوذ بالله من الزلات المغوية والعثرات المهلكة.