يقول : الله أكبر ثلاثاً لا إله إلّا الله والله أكبر ، الحمد لله على ما هدانا ، وله الشكر على ما أولانا.
______________________________________________________
المصلّى رمى ببصره إلى السماء ويكبّر بين خطواته أربع تكبيرات ثمّ يمشي. وفي «التخليص» عن رسالة علي بن بابويه أنه يكبّر عقيب ستّ بزيادة الظهر والعصر. وهو ظاهر ولده في «الفقيه (١)» حيث قال : وفي غير رواية سعيد وفي الظهر والعصر. وصريحه في «المقنع (٢) والأمالي (٣)». وفي «الذكرى (٤) والفوائد الملية (٥)» لم نقف على مأخذه. وفي «كشف اللثام» لعلّه فهم ذلك من خبري الأعمش والفضل ابن شاذان فإنّه أسند في العيون عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام : «والتكبير في العيدين واجب في الفطر في دبر خمس صلوات (٦)» وفي الخصال عن الأعمش عن الصادق عليهالسلام : «أمّا في الفطر ففي خمس صلوات يبدأ به من صلاة المغرب ليلة الفطر إلى صلاة العصر من يوم الفطر (٧)» فكأنه فهم منهما خمس فرائض مع العيد فتكون ستّاً كما نصّ عليه فيما قد ينسب إلى الرضا عليهالسلام (٨) ، انتهى. ويأتي تمام الكلام في نوافل التشريق.
قوله قدّس الله تعالى روحه : (يقول : الله أكبر ثلاثاً لا إله إلّا الله والله أكبر ، الحمد لله على ما هدانا ، وله الشكر على ما أولانا)
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : في التكبير ليلة الفطر ويومه ج ٢ ص ١٦٧ ح ٢٠٣٤.
(٢) لم نجد في المقنع إشارةً إلى ذلك فضلاً عن التصريح ، راجع ما ذكرنا في الهامش ٤١ ص ١٨٤.
(٣) أمالي الصدوق : المجلس الثالث والتسعون ص ٥١٧.
(٤) ذكرى الشيعة : في صلاة العيدين ج ٤ ص ١٧٩.
(٥) الفوائد الملية : في خصائص صلاة العيدين ص ٢٦٦.
(٦) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : في ما كتبه الرضا عليهالسلام في محض الإسلام ج ٢ ص ١٢٤.
(٧) الخصال : أبواب المائة فما فوقه ضمن ح ٩ ج ٢ ص ٦٠٩.
(٨) كشف اللثام : في صلاة العيدين ج ٤ ص ٣٢٦ ٣٢٧.