وعلى الإمام الحضور
______________________________________________________
التخيير ما نصّه : وإن كان الأولى للقريب الحضور جمعاً بين الروايتين. وفيه : أنّ المتبادر عرفاً من القاصي هو مَن كان خارجاً عن المصر كأصحاب القرى كما صرّح به خبر صاحب «دعائم الإسلام (١)» وكما اعترف هو به حيث قال : وربّما صار بعض إلى تفسير القاصي بأهل القرى دون أهل البلد ، لأنه المتعارف (٢) ، انتهى. وكان ما جعله أولى في وجه الجمع مخصوص به ، فليتأمّل في كلامه جيّداً.
والاستاذ أدام سبحانه حراسته بعد أن ذكر الأدلّة للأقوال قال : يمكن القول بالرخصة للقاصي بل ومطلقاً على إشكال فيه (٣) ، انتهى. ولو ظفر بالإجماعات الّتي نقلناها ما استشكل.
[في وجوب الحضور على الإمام]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (وعلى الإمام الحضور) يريد أنه يجب على الإمام الحضور كما فهم منه ذلك جماعة (٤). وقد نقل الإجماع على وجوبه عليه في «التذكرة (٥)» في بحث الجمعة و «كشف الالتباس (٦) وإرشاد الجعفرية (٧)». وفي «البيان (٨) ومصابيح الظلام (٩)» لا خلاف فيه. وفي
__________________
(١) دعائم الإسلام : في صلاة العيدين ج ١ ص ١٨٧.
(٢) ذكرى الشيعة : في صلاة العيدين ج ٤ ص ١٩٤.
(٣) مصابيح الظلام : في صلاة العيدين ج ١ ص ١٩٤ س ٢٧ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(٤) منهم الفاضل الهندي في كشف اللثام : ج ٤ ص ٣٥١ ، والمحقّق الكركي في جامع المقاصد : ج ٢ ص ٤٦١.
(٥) تذكرة الفقهاء : في صلاة الجمعة ج ٤ ص ١١٤.
(٦) كشف الالتباس : في صلاة العيدين ص ١٤٦ س ٤ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٧) المطالب المظفّرية : في صلاة العيدين ص ١٨٨ س ٣ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦).
(٨) البيان : في صلاة العيدين ص ١١٣.
(٩) مصابيح الظلام : في صلاة العيدين ج ١ ص ١٩٤ السطر الأخير (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).