والصوم ثلاثة أيّام متواليات آخرها الجمعة أو الاثنين ،
______________________________________________________
الصلاة وإن لم ينقل إلّا بعدها (١). وظاهر عبارة «الشرائع» يقتضي ترجيح ما تيسّر على المنقول حيث قال : ويتخيّر من الأدعية ما تيسّر له وإلّا فليقل ما نقل في أخبار أهل البيت عليهمالسلام (٢). واعتذر له في «الميسية والمسالك (٣)» بأنّ هذا التركيب من باب صناعة القلب وأنّ النكتة فيه جواز الدعاء بما تيسّر وإن أمكن المنصوص ، واحتمل أن يكون فعل الشرط المحذوف يتخيّر لا يتيسّر والمعنى وإلّا يرد التخيير بل يرد الأفضل فليقل ما نقل في أخبارهم عليهمالسلام.
قوله قدّس الله تعالى روحه : (والصوم ثلاثة أيّام متواليات آخرها الجمعة) وقد اقتصر عليه الحلبي فيما نقل (٤) عنه ، ونقله جماعة (٥) عن المفيد. وفي «الشافية» أنّه أجود.
والمشهور بين المتأخّرين ما ذكره المصنّف من التخيير بينه وبين الاثنين كما في «الحدائق (٦)» وهو خيرة «المعتبر (٧) والنافع (٨) والمنتهى (٩) والإرشاد (١٠) واللمعة (١١)
__________________
(١) كشف اللثام : في صلاة الاستسقاء ج ٤ ص ٣٨٤.
(٢) شرائع الإسلام : في صلاة الاستسقاء ج ١ ص ١٠٨.
(٣) مسالك الأفهام : في صلاة الاستسقاء ج ١ ص ٢٧٣.
(٤) نقله عنه الفاضل الهندي في كشف اللثام : في صلاة الاستسقاء ج ٤ ص ٣٨٥.
(٥) منهم السبزواري في ذخيرة المعاد : في صلاة الاستسقاء ص ٣٤٦ س ٣٤ ، والبحراني في الحدائق الناضرة : في صلاة الاستسقاء ج ١٠ ص ٤٨٥ ، والسيّد في مدارك الأحكام : في صلاة الاستسقاء ج ٤ ص ١٩٥.
(٦) الحدائق الناضرة : في صلاة الاستسقاء ج ١٠ ص ٤٨٥.
(٧) المعتبر : في صلاة الاستسقاء ج ٢ ص ٣٦٢.
(٨) المختصر النافع : في صلاة الاستسقاء ص ٤١.
(٩) منتهى المطلب : في صلاة الاستسقاء ج ١ ص ٣٥٥ س ١٥.
(١٠) إرشاد الأذهان : في صلاة الاستسقاء ج ١ ص ٢٦٦.
(١١) اللمعة الدمشقية : في صلاة الاستسقاء ص ٤٠.