وتكرير الخروج لو لم يجابوا.
______________________________________________________
قال : ترفع يديك فتدعو ويدعو الناس ويرفعون أصواتهم. ولعلّ ما وقع من قول جماعة «ثمّ يخطب ويبالغ في التضرّع» مراد به ذلك ، إلّا أنّ خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام المشهورة في الاستسقاء تدلّ على استحباب الخطبة بالمعنى المشهور ، فعلى هذا يكون كلّ من الأمرين جائزاً. لكن في «المبسوط (١) والنهاية (٢)» بعد ذكر الأذكار : ثمّ يدعو ويخطب بخطبة الاستسقاء المرويّة عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، فإن لم يحسنها اقتصر على الدعاء. وفي «النهاية» إن لم يتمكّن منها اقتصر على الدعاء. ونحوهما «الوسيلة (٣) والتحرير (٤) والدروس (٥) والبيان (٦)».
ومن قدّم الخطبة على الأذكار أمر بالدعاء بعدها ، ففي «الفقيه (٧)» ثمّ ترفع يديك فتدعو ويدعو الناس ويرفعون أصواتهم. وفي «المقنعة» ثمّ حوّل وجهه إلى القبلة فدعا الناس معه فقال : اللهمّ ربّ الأرباب .. إلى آخره (٨). قال في «كشف اللثام» : ونحوه قال سلّار والقاضي والحلبيّان لكنّهما قالا : إنّ الناس يؤمّنون على دعائه (٩).
قوله قدّس الله تعالى روحه : (وتكرير الخروج للاستسقاء لو لم يجابوا) إجماعاً كما في «المعتبر (١٠)». وفي
__________________
(١) المبسوط : في صلاة الاستسقاء ج ١ ص ١٣٤ و ١٣٥.
(٢) النهاية : في صلاة الاستسقاء ص ١٣٩.
(٣) الوسيلة : في صلاة الاستسقاء ص ١١٣.
(٤) تحرير الأحكام : في صلاة الاستسقاء ج ١ ص ٤٨ السطر الأول.
(٥) الدروس الشرعية : في صلاة الاستسقاء ج ١ ص ١٩٦.
(٦) البيان : في صلاة الاستسقاء ص ١٢٤.
(٧) من لا يحضره الفقيه : في صلاة الاستسقاء ذيل ح ١٤٩٩ ج ١ ص ٥٢٧.
(٨) المقنعة : في صلاة الاستسقاء وصفتها ص ٢٠٨.
(٩) كشف اللثام : في صلاة الاستسقاء ج ٤ ص ٣٩٢.
(١٠) المعتبر : في صلاة الاستسقاء ج ٢ ص ٣٦٦.