وتستحبّ صلاة الشكر عند تجدّد النِعَم ، وهي ركعتان يقرأ في الاولى الحمد والإخلاص ، وفي الثانية الحمد والجحد.
______________________________________________________
[السادس عشر : صلاة الشكر]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (تستحبّ صلاة الشكر عند تجدّد النِعَم ، وهي ركعتان يقرأ في الاولى الحمد والإخلاص ، وفي الثانية الحمد والجحد) قال الصدوقان في «المقنع (١) والرسالة» على ما نقل (٢) عنها : وتقول في الركعة الاولى في ركوعك : الحمد لله شكراً ، وفي سجودك : شكراً لله وحمداً ، وتقول في الركعة الثانية من الركوع والسجود : الحمد لله الّذي قضى حاجتي وأعطاني مسألتي. والموجود في رواية هارون بن خارجة «أنّه يقول في ركوع الاولى : الحمد لله شكراً وحمداً ، وفي ركوع الثانية : الحمد لله الّذي استجاب دعائي وأعطاني مسألتي» (٣).
وهذه الصلاة تصلّى أيضاً عند دفع النقم وقضاء الحوائج كما يشير إليه كلام الصدوقين (٤) ، وهو صريح «النفلية (٥) والفوائد الملية (٦)»
وعن القاضي ابن البرّاج أنّه قال : وقت صلاة الشكر عند ارتفاع النهار (٧) ، والمفهوم من كلام الأصحاب أنّ محلّها وجود النعمة. وفي «كشف اللثام (٨)» : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام في خبر محمّد بن مسلم : إذا كسا الله المؤمن ثوباً جديداً فليتوضأ وليصلّ ركعتين يقرأ فيهما امّ الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله أحد وإنّا
__________________
(١) المقنع : صلاة الشكر ص ١٥٣.
(٢) الناقل هو المجلسي في البحار : ج ٩٠ ، ص ٥٤ ح ١٣ وذيله.
(٣) وسائل الشيعة : ب ٣٥ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ح ١ ج ٥ ص ٢٦٦.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٥٦١.
(٥ و ٦) النفلية : في صلاة الشكر ص ١٤٧ ، والفوائد الملية : ص ٣٢٧.
(٧) الناقل هو المجلسي في البحار : ج ٩١ ص ٣٨٤ ذيل ح ١٤.
(٨) كشف اللثام : في صلاة الشكر ج ٤ ص ٤١٠.