ويستحبّ صلاة الزيارة والتحيّة والإحرام عند أسبابها.
______________________________________________________
حصولها هو أن يوسّط بعض القريبين إلى حضرة ذلك السلطان في سؤالها ، والنيابة في استخارة الله عزوجل من هذا القبيل (١).
وليعلم أنّه في «الوسائل (٢)» روى عن الطبرسي بإسناده إلى صاحب الأمر عليهالسلام خبراً ظاهره أنّه لا استخارة بالخواتيم بأن يكتب في أحدهما افعل وفي الآخر لا تفعل. وقد ورد في الأخبار أنّه لا يتكلّم في أثناء الاستخارة (٣) وأن يوتر في الاستخارة (٤) ، ولعلّ معناه أنّه يقطع في دعائه بالخيرة على وتر كأن يقول ثلاثاً أو خمساً : أستخير الله برحمته خيرة في عافية أو نحو ذلك.
[الثامن عشر : صلاة الزيارة والتحيّة والإحرام]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ويستحبّ صلاة الزيارة والتحيّة والإحرام عند أسبابها) وهي الزيارة للنبيّ أو الائمّة صلوات الله عليهم ودخول المساجد والإحرام بالنصوص والإجماع كما في «كشف اللثام (٥)». وفي «الغنية» صلاة الزيارة للنبيّ وأحد الائمّة صلوات الله عليهم ركعتان عند الرأس بعد الفراغ من الزيارة ، فإذا أراد الإنسان الزيارة لأحدهم وهو مقيم في بلده قدّم الصلاة ثمّ زار عقيبها ، ويصلّي الزائر لأمير المؤمنين عليهالسلام ستّ ركعات ركعتان له وأربعة لآدم ونوح عليهالسلام (٦). وفي «إشارة السبق» أنّه يبتدئ بهما قبل الزيارة إذا كانت عن بُعد ، وإلّا بعدهما عند رأس المزار
__________________
(١) الحدائق الناضرة : في صلاة الاستخارة ج ١٠ ص ٥٣٣.
(٢) وسائل الشيعة : ب ٣ من أبواب صلاة الاستخارة ح ١ ج ٥ ص ٢١٢.
(٣) وسائل الشيعة : ب ٥ من أبواب صلاة الاستخارة ح ٧ ج ٥ ص ٢١٥.
(٤) وسائل الشيعة : ب ٧ من أبواب صلاة الاستخارة ح ١١ ج ٥ ص ٢١٨.
(٥) كشف اللثام : في صلاة الزيارة .. ج ٤ ص ٤١١.
(٦) غنية النزوع : في صلاة الزيارة ص ١٠٩.