والمغمى عليه
______________________________________________________
طولب بالأداء ، وهذا والمغمى عليه من قِبل نفسه غير مطالب به أصلاً فلا يصدق الفوت كمالا يصدق على الصغير والمجنون (١) ، انتهى. وأنت قد عرفت الحال ، فالراجح في النظر أنّ الجنون العارض بعد التكليف بتقصير منه من قبيل الثاني ، وكيف كان فلا ريب في أنّ الأحوط القضاء وإن لم يكن مقصّراً وفاقاً للأصحاب (٢) في ظاهرهم ، وقد تقدّم (٣) في مباحث الأوقات تمام الكلام في المقام.
[في عدم القضاء على المغمى عليه]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (والمغمى عليه) هذا هو المشهور كما في «الذكرى (٤) والروض (٥) وغاية المرام (٦) ومجمع البرهان (٧) والمصابيح (٨)» والأشهر كما في «الروضة (٩) والروض (١٠)» أيضاً و «الرياض (١١)» بل في الأخير : أنّ عليه عامّة من تأخّر بلا خلاف فيه إلّا من نادر. ومذهب الأكثر كما في «المدارك (١٢) والذخيرة (١٣)
__________________
(١) رياض المسائل : في أحكام القضاء ج ٤ ص ٢٧٢.
(٢) كالديلمي في المراسم : في القضاء وأحكامه ص ٩٢ ، والشهيد الأول في ذكرى الشيعة : في مواقيت القضاء ج ٢ ص ٤٢٩ ، والشهيد الثاني في روض الجنان : في قضاء الصلوات ص ٣٥٥ س ٢١.
(٣) تقدّم في : ج ٥ ص ٢٢٨ ٢٤١.
(٤) ذكرى الشيعة : في مواقيت القضاء ج ٢ ص ٤٢٥.
(٥) روض الجنان : في قضاء الصلوات ص ٣٥٥ س ٢٢ و ٢٦.
(٦) غاية المرام : في قضاء الصلوات ج ١ ص ٢٠٩.
(٧) مجمع الفائدة والبرهان : في قضاء الصلوات ج ٣ ص ٢٠٧.
(٨) مصابيح الظلام : في قضاء الصلوات ج ٢ ص ٣٨٧ س ٢٥ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(٩) الروضة البهية : في قضاء الصلوات ج ١ ص ٧٢٩.
(١٠) روض الجنان : في قضاء الصلوات ص ٣٥٥ س ١٧ ١٨.
(١١) رياض المسائل : في أحكام القضاء ج ٤ ص ٢٧٣.
(١٢) مدارك الأحكام ، في قضاء الصلوات ج ٤ ص ٢٨٧.
(١٣) ذخيرة المعاد : في قضاء الصلوات ص ٣٨٣ س ٢٣ ٢٤.