.................................................................................................
______________________________________________________
وكشف الالتباس (١)» وغيرها (٢) ممّا تأخّر. وبذلك صرّح الناصر * في رسالته وناقشه علم الهدى في ذلك كما يأتي. وفي «المقاصد العلية» بعد قوله في الألفية في كلّ ركعة خمس ركوعات : هذا مبنيّ على المشهور من عدم تعدّد الركعات بتعدّد الركوع ، ومن هنا يبني الشاكّ فيها على الأقلّ ، وينبّه عليه اختصاص «سمع الله لمن حمده» بالخامس والعاشر ، ولا ينافي ذلك القنوت على كلّ مزدوج ، لعدم انحصار القنوت شرعاً في الركعة الثانية وإن كان ذلك هو الأغلب ، انتهى (٣).
قلت : ممّا يدلّ على عدم تعدّد الركعات أنّ الركعة وإن كانت لغة واحد الركوع إلّا أنّها في مصطلح الفقهاء المتضمّنة للسجود ، والحقيقة الشرعية أولى بالمراعاة من اللغوية ، وغايته أنّها سمّيت عشراً باعتبار اللغة وهي في الحقيقة ركعتان باعتبار الشرع. وفي «المقنع (٤) والهداية (٥) والانتصار (٦) وجُمل العلم (٧) والجُمل والعقود (٨) والنهاية (٩)
__________________
(*) قد برهن بعض المعاصرين المتتبّعين الماهرين وهو شيخنا الشيخ أبو علي الحائري على أنّ الناصر إمامي «١٠» (منه قدسسره). أقول : كان المراد به أبو علي صاحب كتاب الرجال (محسن).
__________________
(١) كشف الالتباس : في صلاة الكسوف ص ١٤٧ س ١٩ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٢) كالجعفرية (رسائل المحقّق الكركي : ج ١) في صلاة الآيات ص ١٣٣.
(٣) المقاصد العلية : في صلاة الآيات ص ٣٦٩.
(٤) المقنع : في صلاة الكسوف والزلزلة والرياح والظلم ص ١٤١.
(٥) الهداية : في صلاة الكسوف ص ١٥١.
(٦) الانتصار : في كيفية صلاة الكسوف ص ١٧٤.
(٧) الموجود في الجُمل هو عشر ركوعات لا عشر ركعات ، فراجع جُمل العلم والعمل (رسائل الشريف المرتضى : ج ٣) في صلاة الكسوف ص ٤٥.
(٨) الجُمل والعقود : في صلاة الكسوف ص ٨٧.
(٩) النهاية : في صلاة الكسوف والزلازل ص ١٣٧.
(١٠) منتهى المقال : باب الحاء ج ٢ ص ٤١٤.