ومَن يقدّمه المأمومون مع التشاحّ
______________________________________________________
والسرائر واللمعة والمفاتيح» ذكر للهاشمي ولا للشرف. وفي «الروضة (١)» لم يذكر في اللمعة لعدم دليل صالح لترجيحه.
هذا والشيخ في «المبسوط (٢)» بعد أن ذكر ما نقلناه عنه جعل في موضع آخر الأشرف بعد الأفقه ، والظاهر أنّه الأشرف نسباً فليتأمّل. والمصنّف في «التذكرة (٣) ونهاية الإحكام (٤)» قدّم الأورع والأتقى على الأشرف نسباً ، وقد جعله فيهما بعد الجميع.
وفي «الذكرى» إذا حكمنا بترجيح الهاشمي لنسبه ففي ترجيح المطّلبي على غيره نظر ممّا روي من قوله صلىاللهعليهوآله : نحن لم نفترق في جاهلية ولا في الإسلام (٥). نعم الهاشمي أولى منه قطعاً ، وحينئذٍ في ترجيح أفخاذ بني هاشم بسبب شرف الآباء كالطالبي والعبّاسي والحارثي واللهبي ثمّ العلوي والحسني والحسيني ثمّ الصادقي والموسوي والرضوي والهادوي احتمال بيّن ، لأنّ الترجيح دائر مع شرف النسب فيوجد حيث يوجد. ثمّ قال : هل يرجّح العربي على العجمي؟ والقرشي على باقي العرب؟ احتمال أيضاً ، وكذا ينسحب الاحتمال في الترجيح بسبب الآباء الراجحين بعلمٍ أو بتقوى أو صلاح ، ومَن عبّر من الأصحاب بالأشرف يدخل في كلامه جميع هذا ولا بأس به ، ومن ثمّ يرجّح أولاد المهاجرين على غيرهم لشرف آبائهم (٦) ، انتهى. ونحو ذلك قال في «الفوائد الملية (٧)».
قوله قدّس الله تعالى روحه : (وَمَن يقدّمه المأمومون مع
__________________
(١) الروضة البهية : في صلاة الجماعة ج ١ ص ٨١٢.
(٢) المبسوط : في صلاة الجماعة ج ١ ص ١٥٧.
(٣) تذكرة الفقهاء : في صلاة الجماعة ج ٤ ص ٣١٠ ٣١١.
(٤) نهاية الإحكام : في صلاة الجماعة ج ٢ ص ١٥٤.
(٥) تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير : ج ٣ ح ١٣٨٧ ص ١٠١.
(٦) ذكرى الشيعة : في صلاة الجماعة ج ٤ ص ٤٢٠ ٤٢١.
(٧) الفوائد الملية : في خصائص صلاة الجماعة ص ٢٩٤.