ولو صلّيا داخل الكعبة أو خارجها مشاهدين لها فالأقرب اتّحاد الجهة.
الرابع : الاجتماع في الموقف ، فلو تباعد بما يكثر في العادة لم يصحّ إلّا مع اتّصال الصفوف ،
______________________________________________________
بينها حائل. وفي «البيان» التقييد بعدم البُعد سواء تواصلت أم لا (١) ، وفي «المبسوط (٢) والمنتهى (٣) والذكرى (٤)» لا فرق بين أن يكون الإمام على الشطّ والمأموم في السفينة أو بالعكس.
قلت : لا بدّ من تقييد ذلك كلّه بما إذا كان هناك وثوق تامّ بعدم تحقّق التباعد المضرّ ولا الحيلولة ولا تأخّر الإمام عن المأمومين ، فتأمّل جيّداً.
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ولو صلّيا داخل الكعبة .. إلى آخره) قد تقدّم الكلام (٥) في ذلك في صدر هذا الشرط الّذي نحن فيه.
[في الاجتماع في الموقف]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (الرابع : الاجتماع في الموقف ، فلو تباعد بما يكثر في العادة لم يصحّ إلّا مع اتّصال الصفوف) كما في «الشرائع (٦) والنافع (٧) والمنتهى (٨) والتحرير (٩) والإرشاد (١٠)
__________________
(١) البيان : في الجماعة ص ١٢٩.
(٢) المبسوط : في الجماعة ج ١ ص ١٥٦.
(٣) منتهى المطلب : في الجماعة ج ١ ص ٣٦٥ س ٧.
(٤) ذكرى الشيعة : في الجماعة ج ٤ ص ٤٣٢.
(٥) تقدّم في ص ٣٠ ٣١ وقد تقدّم في ج ٥ ص ٢٧٢ ٢٨٢ ما فيه إلمام ومناسبة بالمقام فراجع.
(٦) شرائع الإسلام : في الجماعة ج ١ ص ١٢٣.
(٧) المختصر النافع : في الجماعة ص ٤٦.
(٨) منتهى المطلب : في الجماعة ج ١ ص ٣٦٥ س ٢١.
(٩) تحرير الأحكام : في الجماعة ج ١ ص ٥١ س ٣١.
(١٠) إرشاد الأذهان : في الجماعة ج ١ ص ٢٧٢.