وهو نهاية السفر ،
______________________________________________________
والذكرى (١)» وهو الّذي يستفاد من كلام الأكثر (٢) من مواضع ، بل هو صريح كلامهم في مسألة ناوي الإقامة في بلد حيث ذكروا أنّه لا يضرّه التردّد في نواحيها ما لم يبلغ حدّ الترخّص ، فقد ذكروا ذلك هناك متسالمين عليه ، والأخبار منطبقة الدلالة عليه فلا إشكال فيه.
ومن ذلك يفهم الحال في الدخول من جهة النصّ والفتوى لكن الشهيد الثاني (٣) وسبطه (٤) استظهرا البقاء على القصر إلى الدخول ، وكذلك المولى الخراساني (٥). وردّ ذلك المولى الأردبيلي قال : وعدم كون حكمه حكم البلد باعتبار أنّه لو رجع عن نيّة الإقامة قبل الصلاة تماماً يرجع إلى القصر ليس ممّا يضعّف ما نحن فيه ، لأنّ المماثلة إنّما حصلت بالنيّة ، فمعنى كون حكمه حكم البلد ما دام متّصفاً بذلك الوصف وهو ظاهر (٦). واحتمل في «التذكرة (٧) ونهاية الإحكام (٨) والهلالية» اعتبارهما وعدم اعتبارهما في الدخول والخروج ، ويأتي بلطف الله سبحانه تمام الكلام.
[في نهاية السفر في العود]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (وهو نهاية السفر) يحتمل عود الضمير
__________________
(١) ذكرى الشيعة : في السفر ج ٤ ص ٣٠٩.
(٢) منهم الأردبيلي في مجمع الفائدة : ج ٣ ص ٤٠٩ ، والسيّد في المدارك : ج ٤ ص ٤٦٠ ، والبحراني في الحدائق : ج ١١ ص ٣٤٦.
(٣) مسالك الأفهام : في صلاة المسافر ج ١ ص ٣٤٢.
(٤) مدارك الأحكام : في صلاة المسافر ج ٤ ص ٤٦١.
(٥) ذخيرة المعاد : في السفر ص ٤٠٩ س ٤.
(٦) مجمع الفائدة والبرهان : في السفر ج ٣ ص ٣٧٧.
(٧) تذكرة الفقهاء : في السفر ج ٤ ص ٣٩٣.
(٨) نهاية الإحكام : في السفر ج ٢ ص ١٧٨.