سوى ذا ارفع بحبّ أو فجرّ* بالبا) يعنى أن حب قد يكون فاعلها غير ذا من الأسماء مع إرادة المدح وفى فاعلها حينئذ وجهان أحدهما الرفع والآخر الجر بالباء الزائدة وفى حائها إذ ذاك لغتان الضم وهو الأكثر والفتح وإلى ذلك أشار بقوله :
(ودون ذا انضمام الحا كثر) ووجه الفتح البقاء مع الأصل ووجه الضم أن الأصل حبب بضم الباء فنقلت الضمة إلى الحاء فتقول على هذا حب زيد وحب بزيد وحب بزيد. ومن شواهد ضم الحاء وزيادة الباء فى الفاعل قوله :
١٣٨ ـ فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها |
|
وحبّ بها مقتولة حين تقتل |
وما مفعول مقدم بارفع أو بجرّ فهو من باب التنازع وصلتها سوى.
أفعل التفضيل
أفعل التفضيل مضاف ومضاف إليه وإنما أضيف إلى التفضيل لأنه دال عليه واحترز به من أفعل الذى ليس للتفضيل كأحمر وأشهر.
صغ من مصوغ منه للتّعجّب |
|
أفعل للتّفضيل وأب اللّذ أبى |
يعنى أن أفعل التفضيل يجوز صوغه من كل فعل صيغ منه فعل التعجب ويمتنع صوغه من كل فعل عدم بعض الشروط المذكورة فى باب التعجب فأفعل مفعول صغ ومن مصوغ متعلق بصغ ومنه متعلق بمصوغ وكذلك للتعجب وأب فعل أمر من أبى يأبى أى امتنع واللذ مفعول بأب وهى لغة فى الذى وأبى فعل ماض مبنى للمفعول وفيه ضمير عائد على اللذ. ثم قال :
وما به إلى تعجّب وصل |
|
لمانع به إلى التّفضيل صل |
__________________
(١٣٨) البيت من الطويل ، وهو للأخطل فى ديوانه ص ٢٦٣ ، وإصلاح المنطق ص ٣٥ ، وخزانة الأدب ٩ / ٤٢٧ ، ٤٣٠ ، ٤٣١ ، والدرر ٥ / ٢٢٩ ، وشرح شواهد الشافية ص ١٤ ، ولسان العرب ١١ / ٥٥١ (قتل) ، ١٥ / ٢٢٧ (كفى) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٦ ، وبلا نسبة فى أسرار العربية ص ١٠٨ ، وسر صناعة الإعراب ص ١٤٣ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٨٢ ، وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ٤٣ ، ٧٧ ، وشرح ابن عقيل ص ٤٦١ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٨٠٦ ، وشرح المفصل ٧ / ١٢٩ ، ١٤١ ، وهمع الهوامع ٢ / ٨٩.
والشاهد فيه قوله : «حبّ» أو «حبّ» «بها» حيث جاء فاعل «حبّ» أو «حبّ» غير «ذا» وكلا الوجهين جائز ، ولكن إذا كان الفاعل «ذا» تعيّن فتح الحاء فى «حبّ».