النعت
هو التابع لما قبله فى إعرابه الحاصل والمتجدد ، ثم قال :
يتبع فى الإعراب الأسماء الأول |
|
نعت وتوكيد وعطف وبدل |
ذكر فى هذا البيت التوابع وهى خمسة النعت والتوكيد وعطف البيان وعطف النسق والبدل وشمل قوله وعطف نوعى العطف ، وفهم من قوله الأول أن التابع لا يكون إلا متأخرا عن المتبوع. ثم قال :
فالنّعت تابع متمّ ما سبق |
|
بوسمه أو وسم ما به اعتلق |
فتابع جنس دخل فيه جميع التوابع ومتم ما سبق أخرج به البدل وعطف النسق لأنهما لا يتممان متبوعهما وبوسمه أو وسم ما به اعتلق أخرج به التوكيد وعطف البيان لأنهما متممان لما سبق كالنعت إلا أن النعت يتممه بدلالته على معنى فى المتبوع أو فيما كان متعلقا به ، وفهم من قوله بوسمه أو وسم ما به اعتلق ، أن النعت على قسمين متم ما سبق بوسمه وهو النعت الحقيقى ومتم ما سبق بوسم ما اعتلق به وهو النعت السببى ، ثم إن نوعى النعت يشتركان فى أنهما يتبعان المنعوت فى اثنين من خمسة وهى واحد من الرفع والنصب والجر وهذا مستفاد من قوله تابع وواحد من التعريف والتنكير وهو المنبه عليه بقوله :
(وليعط فى التّعريف والتّنكير ما* لما تلا)
يعنى أن النعت يعطى من التعريف والتنكير ما استقر للمنعوت ، ثم مثل بالنكرة فقال :(كامرر بقوم كرما) فكرما نعت لقوم وكلاهما نكرة ومثال المعرفة امرر بالقوم الكرماء وبزيد العاقل ، ثم إن النعت الحقيقى ينفرد عن السببى بلزوم تبعيته للمنعوت فى اثنين من خمسة وهى واحد من التذكير والتأنيث وواحد من الإفراد والتثنية والجمع وقد أشار إلى ذلك بقوله :
وهو لدى التّوحيد والتّذكير أو |
|
سواهما كالفعل فاقف ما قفوا |
فسوى التذكير التأنيث وسوى التوحيد التثنية والجمع وأحال فى ذلك على الفعل فعلم أن النعت الحقيقى وهو ما رفع ضمير الموصوف يجب مطابقته للموصوف فى التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع وأن السببى وهو ما رفع ظاهرا متلبسا بضمير الموصوف لا يجب