١٦٧ ـ أيا أبتى لا زلت فينا فإنما |
|
لنا أمل فى العيش ما دمت آملا |
وفى الندا متعلق بعرض وأبت وأمت مبتدأ وخبره عرض والتاء مبتدأ وخبره عوض ومن اليا متعلق بعوض.
أسماء لازمت النداء
هذه الأسماء التى ذكرت فى هذا الباب على ثلاثة أقسام : مسموع ، ومقيس ، وشائع غير مقيس وقد أشار إلى الأول بقوله :
وفل بعض ما يخصّ بالنّدا |
|
لؤمان نومان كذا |
فذكر ثلاثة ألفاظ الأول فل وهو كناية عن نكرة فإذا قلت يا فل فكأنك قلت يا رجل. الثانى لؤمان بلام مضمومة وهمزة ساكنة من اللؤم فإذا قلت يا لؤمان فمعناه يا عظيم اللآمة. الثالث نومان بفتح النون وواو ساكنة من النوم فإذا قلت يا نومان فمعناه يا كثير النوم. ثم أشار إلى الثانى بقوله : (واطّردا. فى سبّ الأنثى وزن يا خباث) يعنى أن بناء وزن فعال من كل فعل دال على السبّ مطرد فتقول يا خباث ويا فساق ويا لكاع ونحوه ومعنى الاطراد فى ذلك أنك لا تفتقر فيه إلى السماع من العرب بل كل فعل دال على السب يجوز أن يبنى منه هذا الوزن فى النداء. ثم قال :
(والأمر هكذا من الثّلاثى) يعنى بالأمر اسم الفعل وفعال مطرد فيه من كل فعل ثلاثى نحو نزال ودراك وضراب وإنما ذكر هذا الفصل هنا وإن لم يكن من الباب لاشتراكه مع فعال الذى للسب فى الاطراد. ثم أشار إلى الثالث بقوله : (وشاع فى سبّ الذكور فعل) يعنى أن فعل يجىء فى سب الذكور كما جاء فعال فى سب الأنثى إلا أن فعل غير مقيس وإليه أشار بقوله : (ولا تقس) فمن المسموع من ذلك يا خبث بمعنى يا خبيث ويا غدر بمعنى يا غادر ويا فسق بمعنى يا فاسق. واعلم أنه قد جاء جر فل المتقدم فى الشعر وإليه أشار بقوله : (وجرّ فى الشّعر فل) يعنى أن فل قد جاء فى الشعر مجرورا فى غير النداء كقوله:
__________________
(١٦٧) البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة فى شرح التصريح ٢ / ١٧٨ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٤٥٨ ، والمقاصد النحوية ، ويروى «ما دمت عائشا» بدل «ما دمت آملا».