يا قارئ ألفية ابن مالك |
|
وسالكا فى أحسن المسالك |
فى أى بيت جاء من كلامه |
|
لفظ بديع الشكل فى انتظامه |
حروفه أربعة تضم |
|
وإن تشأ فقل ثلاثة واسم |
وهو إذا نظرت فيه أجمع |
|
مركب من كلمات أربع |
وصار بالتركيب بعد كلمه |
|
وقد ذكرت لفظه لتفهمه |
ثم قال : (واللّام فى الإشارة المشتهره) يعنى أن اللام تطرد زيادتها مع اسم الإشارة نحو ذلك وتلك وأولائك وهنالك. واللام معطوف على الهاء فيجرى فيه ما تقدم فى الهاء.
ثم قال :
وامنع زيادة بلا قيد ثبت |
|
إن لم تبيّن حجّة كحظلت |
يعنى أن كل ما خالف المواضع المذكورة فى هذا الباب فى اطراد الزيادة تمتنع زيادته إلا إذا قام على زيادته دليل من اشتقاق أو غيره فيحكم على نون حنظل بالزيادة وإن لم تكن فى موضع اطراد زيادة النون كقولهم حظلت الإبل بكسر الظاء إذا أكثرت من أكل الحنظل وهو نوع من الشوك فسقوط النون فى حظلت دليل زيادتها فى حنظل وأمثال ذلك كثيرة. وزيادة مفعول بامنع وبلا قيد متعلق بزيادة وثبت فى موضع الصفة لقيد وإن شرط ويجوز ضبط تبين بفتح التاء مبنيا للفاعل وأصله تتبين فحذف إحدى التاءين وحجة على هذا فاعل بتبين وبضم التاء على أنه مبنى للمفعول مضارع بين وحجة على هذا نائب عن الفاعل.
فصل فى زيادة همزة الوصل
هذا الفصل هو تتميم لباب التصريف لأنه من باب زيادة الهمزة وقد اشتمل هذا الفصل على التعريف لهمزة الوصل وعلى مواضعها من الكلم ، وإلى تعريفه أشار بقوله :
للوصل همز سابق لا يثبت |
|
إلّا إذا ابتدى به كاستثبتوا |