(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا)
يفوتوننا. كلا ..
(ساءَ ما يَحْكُمُونَ)
ما من يوم يمر على الصابرين حتى يقتربوا يوما إلى رحمة ربهم ، ولا يمر يوم على الجلادين حتى يقتربوا خطوة إلى العذاب.
[٥] (مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
وتعطي هذه الآية أملا لمن يرزح تحت سياط الجلادين ، أو في دهاليز المخابرات ، أو المنبوذون بسبب إيمانهم ، فمتى ما تناهي البلاء قرب الفرج ، وان جهادك وصبرك إنما هو بعين الله.
لقد بعث الطاغية العباسي هارون الرشيد إلى الامام موسى بن جعفر (ع) الذي كان معتقلا عنده من يستميله ، فرفض الامام وقال : ما محتواه : لا يمر علي يوم إلّا وأزداد عند ربي ثوابا ، وتزداد عند ربك عقابا ، وسنلتقي عند ربنا للحساب.
[٦] (وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ)
عند ما يقاوم المؤمن سلبيات نفسه ، ويتحدى ضغوط الحياة يكتب عند الله مجاهدا ، والجهاد : بذل الجهد قدر الطاقة في سبيل الله ، وجهاد الإنسان يحسب له ، ولن يضيع الله عمل عامل.
وأيام الإنسان كالأوراق النقدية التي تسقط بسقوط نظام وقيام آخر ، فهو إن لم يسارع إلى تغييرها ، أو تحويلها إلى بضاعة ، ستصبح مجرد أوراق ملونة بدون