العمل الصالح ، فمن عمل صالحا فان الله يبدل سيئاته حسنات ، وتكتب له في قائمة أعماله.
اذن فلنبادر إلى استغلال الفرصة ، فكلنا مسيء ، ومن منا من لم يعمل السيئات؟! كلنا خطّاؤون ، فلا بدّ أن نغسل خطايانا بالمزيد من الأعمال الصالحة ، والعطاء في سبيل الله ـ جهادا وتضحية ـ عسى ربنا أن يغفر لنا خطايانا.
[٨] (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً)
إن أصعب الحالات التي تعترض الإنسان هي مقاومة المجتمع الذي ينشأ فيه ، وهنا يشير القرآن الحكيم إلى ان الله يطلب من الإنسان أن لا يجعل والديه مبررا لتنازله عن مسئوليته ، بالرغم من ضرورة الإحسان إليهما والاهتمام بهما ، فالوالدان ليسا بالضرورة مثالا يحتذي بهما الابن حتى لو ضغطا عليه خضع إليهما.
(وَإِنْ جاهَداكَ)
أي أكثرا عليك الضغوط.
(لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما)
أي ضغطا عليك لتشرك بالله ـ أيا كان نوع هذا الشرك ـ وإن ذكراك بالتعب الذي تعبا عليك في تربيتك ، وإن عابا عليك انتماءك إلى تجمع إسلامي.
(فَلا تُطِعْهُما)
فهذا شرك خفيّ.