هكذا عرف إبراهيم بفطرته النقية الحقيقة هذه ، فقال :
(وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
ان الشفاء بيد الله ، والله أودع في جسم الإنسان ما يتغلب به على المرض ، وأفضل العلاج مقاومة المرض بقوة الجسم ، وقد أكدت النصوص الاسلامية على هذه الضرورة.
وجاء في الحديث :
«امش بدائك ما مشى بك»
وجاء في حديث مأثور عن الامام الصادق (ع) انه قال :
«من ظهرت صحته على مرضه فتعالج بشيء فمات فأنا إلى الله منه بريء» (٢)
وربما لكي يتحمل آلام المرض ، ولا يسرع الى مقاومته مما يفقده مناعته ، جاءت نصوص تؤكد ثواب المرض للمؤمن.
جاء في حديث مأثور عن عبد الله بن مسعود انه قال :
بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ تبسم فقلت له : مالك يا رسول الله؟ قال :
«عجبت من المؤمن وجزعه من السّقم ، ولو يعلم ماله في السّقم من الثواب لأحب الّا يزال سقيما حتى يلقي ربه عز وجل» (٣)
__________________
(٢) نور الثقلين / ج (٤) / ص (٥٥).
(٣) المصدر / ص (٥٦).