ومثله (١) قوله : (طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ) (٢) (النور : ٥٣) أي أمثل ، أو أولى لكم من هذا ، أو أمركم الذي يطلب منكم.
ومثله قوله [في] (٣) (سُورَةٌ أَنْزَلْناها) (النور : ١) [١٨٧ / ب] ؛ إما أن يقدر : فيما أوحينا إليك سورة ، أو هذه سورة.
وقد يحذفان جملة ، كقوله تعالى : (وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ ...) (الطلاق : ٤) الآية.
حذف الفاعل
المشهور امتناعه إلا في ثلاثة مواضع :
أحدها : إذا بني الفعل للمفعول.
ثانيها : في المصدر ، إذا لم يذكر معه الفاعل ؛ مظهرا يكون محذوفا ، ولا يكون مضمرا ، نحو (أَوْ إِطْعامٌ) (البلد : ١٤).
ثالثها (٤) : إذا لاقى الفاعل ساكنا من كلمة أخرى ، كقولك للجماعة : اضرب القوم ، وللمخاطبة : اضرب القوم. ٣ / ١٤٤
وجوز الكسائيّ حذفه مطلقا إذا وجد ما يدلّ عليه ؛ كقوله تعالى : (كَلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ) (القيامة : ٢٦) أي بلغت الروح.
وقوله : (حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ) (ص : ٣٢) أي الشمس.
(فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ) (الصافات : ١٧٧) يعني العذاب ، لقوله قبله : (أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ) (الصافات : ١٧٦).
(فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ) (النمل : ٣٦) تقديره : فلما جاء الرسول سليمان.
والحق أنه في المذكورات مضمر لا محذوف ، وقد سبق الفرق بينهما.
__________________
(١) في المطبوعة (ومثاله).
(٢) في المخطوطة تصحيف إلى (طاعة وقول معروف).
(٣) ليست في المطبوعة.
(٤) في المخطوطة (الثالثة).