وقوله : (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ [وَهُوَ الْحَقُ]) (١) (الأنعام : ٦٦) ؛ أي قومك المعاندون.
ومنه : (فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ [بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ] (٢) عَلَى الْقاعِدِينَ [دَرَجَةً] (٢)) (النساء : ٩٥) ، أي من أولي الضرر ، (وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ) (النساء : ٩٥) ، أي من غير أولي الضرر.
قاله (٣) ابن مالك وغيره ، وبهذا التقدير يزول إشكال التكرار (٤) من الآية.
وقوله تعالى : (فَقَدْ (٥) لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ) (يونس : ١٦) أي لم أتل عليكم فيه شيئا ، فحذفت الصفة أو الحال ، قيل والعمر هنا أربعون (٦) سنة.
حذف المعطوف
قوله تعالى : (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا) (الأعراف : ١٨٥) ، (أَفَلَمْ يَسِيرُوا) (يوسف : ١٠٩) ، (أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ) (يونس : ٥١) التقدير : أعموا! أمكثوا! أكفرتم! وقوله : (ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ) (النمل : ٤٩) ، أي ما شهدنا مهلك أهله ومهلكه ، ٣ / ١٥٧ بدليل قوله : (لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ) (النمل : ٤٩) ؛ وما روي أنهم كانوا عزموا على قتله وقتل أهله ؛ وعلى هذا فقولهم : (وَإِنَّا لَصادِقُونَ) (النمل : ٤٩) كذب في الإخبار ، وأوهموا قومهم أنهم [إذا] (٧) قتلوه وأهله سرّا ولم يشعر بهم أحد ؛ وقالوا تلك المقالة [١٩٠ / أ] [يوهمون] (٨) أنهم صادقون ، وهم كاذبون.
ويحتمل أن يكون من حذف المعطوف عليه ؛ أي ما شهدنا مهلكه ومهلك أهله.
وقال بعض المتأخرين : أصله ما شهدنا مهلك أهلك بالخطاب ؛ ثم عدل عنه إلى الغيبة ، فلا حذف.
وقد يحذف المعطوف مع حرف العطف ، مثل : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ) (الحديد : ١٠).
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) ليست في المخطوطة.
(٣) في المخطوطة (قال).
(٤) في المخطوطة (التقدير).
(٥) تصحفت في المطبوعة إلى (لقد).
(٦) في المخطوطة (أربعين).
(٧) ساقطة من المطبوعة.
(٨) ساقطة من المخطوطة.