ومحركة بالفتح ؛ كقراءة من قرأ (١) : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) (الزمر : ٥٣) ، ومنقلبة عن الياء (٢) في قوله تعالى : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى [عَلى ما فَرَّطْتُ]) (٣) (الزمر : ٥٦).
حذف الشرط
(قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ) (إبراهيم : ٣١) ؛ أي إن قلت لهم : أقيموا يقيموا.
٣ / ١٨١ وجعل منه الزمخشريّ [منه] (٤) ([قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْداً] (٥) فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ) (البقرة : ٨٠). (٦) [فقال يتعلق بمحذوف تقديره : إن اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده] (٦).
وجعل أبو حيان (٧) منه قوله تعالى : (قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (البقرة : ٩١) ، أي إن كنتم آمنتم بما أنزل إليكم فلم تقتلون؟ وجواب [الشرط] (٨) «إن كنتم» محذوف دلّ عليه ما تقدم ، أي فلم فعلتم؟ وكرر الشرط وجوابه مرتين للتأكيد ، إلا أنه حذف الشرط من الأول وبقي جوابه ، وحذف الجواب من الثاني وبقي شرطه. انتهى.
وهو حسن ، إلا أنه قد كان خالف الزمخشريّ ؛ وأنكر قوله بحذف الشرط في : (فَتابَ عَلَيْكُمْ) (البقرة : ٥٤) وفي : (فَانْفَجَرَتْ) (٩) (البقرة : ٦٠) ، وقال : إنّ الشرط لا يحذف في غير الأجوبة ، والآن قد رجع إلى موافقته.
__________________
(١) قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر بالفتح ، والباقون بالسكون (إتحاف فضلاء البشر : ٣٧٦).
(٢) عبارة المخطوطة (ومنقلبة ألفا).
(٣) ليست في المطبوعة.
(٤) ساقطة من المطبوعة. وانظر الكشاف ١ / ٧٨.
(٥) ليست في المخطوطة.
(٦) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(٧) انظر البحر المحيط ١ / ٣٠٧.
(٨) ساقطة من المطبوعة.
(٩) انظر البحر المحيط ١ / ٢٢٧ ـ ٢٢٨.