وقوله : (اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها) (البقرة : ٧٣) ؛ تقديره : فضربوه فحيي (كَذلِكَ يُحْيِ اللهُ الْمَوْتى) (البقرة : ٧٣).
وقال صاحب (١) «الكشاف» في قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا [عَلى كَثِيرٍ]) (٢) (النمل : ١٥) تقديره : فعملا به وعلّماه ، وعرفا حق النّعمة فيه والفضيلة (وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ) (النمل : ١٥).
وقال السكاكيّ (٣) : هو إخبار عمّا صنع بهما وعمّا قالاه (٤) ، حتى كأنه قيل : نحن فعلنا إيتاء العلم ؛ وهما فعلا (٥) الحمد (٦) ، تعريضا (٧) لاستثارة الحمد على إيتاء العلم إلى فهم السامع ، مثله «قم يدعوك» بدل «قم فإنه يدعوك».
حذف الأجوبة
٣ / ١٨٣ ويكثر ذلك في جواب لو ، ولو لا ، كقوله تعالى : (وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ) (الأنعام : ٢٧).
وقوله : (وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا) [١٩٥ / أ](عَلى رَبِّهِمْ) (الأنعام : ٣٠).
وقوله : (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ) (سبأ : ٣١).
وقوله : (وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ [وُجُوهَهُمْ]) (٨) (الأنفال : ٥٠).
وقوله : (وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) (السجدة : ١٢).
وقوله : (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ) (الأنعام : ٩٣) ، تقديره في هذه المواضع «لرأيت عجبا» أو «أمرا عظيما» ، ولرأيت (٩) سوء منقلبهم» ، أو «لرأيت سوء حالهم».
والسرّ في حذفه في هذه المواضع أنها لما ربطت إحدى الجملتين بالأخرى حتى صارا
__________________
(١) الكشاف ٣ / ١٣٥.
(٢) ليست في المخطوطة.
(٣) انظر مفتاح العلوم : ٢٧٨ (الإيجاز).
(٤) في المخطوطة (قالوه).
(٥) في المخطوطة (فعلان).
(٦) في المخطوطة (الحمد لله).
(٧) في المخطوطة (تعريفا).
(٨) ليست في المخطوطة.
(٩) في المخطوطة (أو لرأيت).