وقوله : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ) (التوبة : ١٠٠) ، ويدلّ على فضيلة الهجرة (١) [قوله صلىاللهعليهوسلم : «لو لا الهجرة] (١) لكنت امرأ من الأنصار» (٢) ، وبالآية احتجّ الصّدّيق على تفضيلهم وتعيين الإمامة فيهم.
ومنه قوله : (صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب : ٥٦) ، فإن الصلاة أفضل من السلام.
وقوله : (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ) (البقرة : ١٧٧) ، قدم القريب لأن الصدقة عليه أفضل من الأجنبي.
ومنه تقديم الوجه في قوله تعالى : (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ) (المائدة : ٦).
وتقديم اليمين على الشمال في نحو : (جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ) (سبأ : ١٥) ، (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ) (٣) (المعارج : ٣٧).
ومنه تقديم الأنفس على الأموال في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ) (التوبة : ١١١). وأما تقديم الأموال في سورة الأنفال [في قوله] (٤) : (وَجاهَدُوا (٥) بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) (الأنفال : ٧٢) ، فوجه التقديم أنّ الجهاد يستدعي تقديم إنفاق الأموال (٦) ، فهو من باب السبق بالسببية.
ومنه (٧) : (مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) (الفتح : ٢٧) ، فإن الحلق أفضل من التقصير.
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(٢) أخرجه بلفظه الكامل من رواية عبد الله بن زيد بن عاصم رضياللهعنه ، البخاري في الصحيح ٨ / ٤٨ ، كتاب المغازي (٦٤) ، باب غزوة الطائف ... (٥٦) ، الحديث (٤٣٣٠) ، ومسلم في الصحيح ٢ / ٧٣٨ ـ ٧٣٩ ، كتاب الزكاة (١٢) ، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم ... (٤٦) ، الحديث (١٣٩ / ١٠٦١).
(٣) الآية في المخطوطة (عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً) (النحل : ٤٨).
(٤) ليست في المخطوطة.
(٥) في المخطوطة (والذين جاهدوا) تصحيف.
(٦) في المخطوطة (المال).
(٧) في المخطوطة (ومنهم).