والثالث (١) والعشرون
قصد الترتيب
كما في آية الوضوء ، فإن إدخال المسح بين الغسلين ، وقطع النظر عن النظير مع مراعاة ذلك في لسانهم ، دليل على قصد الترتيب.
٣ / ٢٧٤ وكذلك (٢) البداءة في الصفا بالسعي. ومثله الكفارة المرتبة في الظهار والقتل.
وهنا قاعدة ذكرها أصحابنا ، وهي أن الكفارة [٢١٣ / أ] المرتبة بدأ الله فيها بالأغلظ ، والمخيّرة بدأ فيها بالأخفّ ، كما في كفارة اليمين ، ولهذا حملوا آية المحاربة في قوله (٣) : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا ...) (المائدة : ٣٣) ، الآية على الترتيب لا التخيير ؛ لأنه بدأ فيها بالأغلظ طردا للقاعدة ، خلافا لمالك حيث جعلها على التخيير.
الرابع (٤) والعشرون
خفة اللفظ
كما في قولهم : ربيعة ومضر ؛ [مع أنّ مضر] (٥) أشرف لكون النّبيّ صلىاللهعليهوسلم منهم ، لأنهم لو قدّموا مضر لتوالى حركات كثيرة ، وذلك يثقل (٦) ، فإذا قدّموا ربيعة ووقفوا على مضر ، بسكون الراء ، نقص الثّقل لقلة الحركات المتوالية.
وقد يكون تقديم الإنس على الجنّ من ذلك ؛ فالإنس [أخفّ] (٧) لمكان النون والسين المهموسة.
الخامس (٨) والعشرون
رعاية (٩) الفواصل
كتأخير الغفور في قوله : (لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) (الحج : ٦٠) ، وقوله (وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا)
__________________
(١) تصحفت في المخطوطة إلى (الثاني).
(٢) في المخطوطة (وكذا).
(٣) في المخطوطة (كقوله).
(٤) تصحفت في المخطوطة إلى (الثالث).
(٥) ساقطة من المخطوطة.
(٦) في المخطوطة (مستثقل).
(٧) ساقطة من المخطوطة.
(٨) تصحفت في المخطوطة إلى (الرابع).
(٩) في المخطوطة (لرعاية).