وردّ بتضمنه المبالغة في شدة سورة البأس ؛ يعني هلكت بمجرد توجّه الناس إليها ، ثم جاءها.
الثالث
العكس
العكس ؛ وهو أمر لفظيّ ، كقوله [تعالى] (١) : (ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ) (الأنعام : ٥٢).
٣ / ٢٩٣ وقوله : (هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَ) (البقرة : ١٨٧).
(لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَ) (الممتحنة : ١٠).
(يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) (الحج : ٦١).
الرابع
المستوى
وهو أنّ الكلمة أو الكلمات تقرأ من أوّلها إلى آخرها ، ومن آخرها إلى أوّلها ، لا يختلف لفظها ولا معناها ، كقوله : (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) (المدثر : ٣).
(كُلٌّ فِي فَلَكٍ) (الأنبياء : ٣٣).
الخامس
مقلوب البعض
وهو أن تكون الكلمة الثانية مركبة من حروف الكلمة الأولى ، مع بقاء بعض حروف الكلمة الأولى ، كقوله تعالى : (فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ) (طه : ٩٤) ، ف «بني» مركّب من حروف «بين» وهو مفرّق ، إلا أن الباقي بعضها في الكلمتين ، وهو أولها.
٣ / ٢٩٤
المدرج (٢)
هذا النوع سمّيته بهذه التسمية ، بنظير المدرج من الحديث ، وحقيقته في أسلوب القرآن
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) لمعرفة المدرج في الحديث وأقسامه انظر مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث : ٤٥ ، النوع العشرون.