وقوله : (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللهِ) (آل عمران : ١٥١).
وقوله : (فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً) (الإسراء : ٦٣) ، [و] (١) جوز الزمخشري فيه أن يكون ضمير «جزاؤكم» يعود على «التّابعين» على طريق الالتفات (٢).
وقوله : واتّقوا يوما يرجعون فيه إلى الله (٣) (البقرة : ٢٨١) ، على قراءة [الياء] (١).
وقوله : (وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) (المائدة : ١٢) ، قال التنوخي في «الأقصى القريب» (٤) : الواو للحال.
وقوله : ([وَ] (٥) ما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (يس : ٢٢).
البحث الخامس
أنه يقرب من الالتفات نقل الكلام إلى غيره
وإنما يفعل ذلك إذا ابتلي العاقل بخصم جاهل متعصّب ، فيجب أن يقطع الكلام [معه] (٥) في تلك المسألة ؛ لأنه كلّما كان خوضه معه أكثر ، كان بعده عن القبول [أشدّ] (٥) ، فالوجه حينئذ أن يقطع الكلام معه في تلك المسألة ، وأن يؤخذ في كلام آخر أجنبي ويطنب [فيه] (٥) ، بحيث ينسى الأول ، فإذا اشتغل خاطره به أدرج له أثناء الكلام الأجنبيّ مقدمة تناسب ذلك المطلب الأول ، ليتمكن من انقياده.
وهذا ذكره الإمام أبو الفضل في كتاب «درة التأويل» (٦) ، وجعل منه قوله [تعالى] :
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) الكشاف ٢ / ٣٦٦ عند تفسير الآية (٦٣) من سورة الإسراء.
(٣) انظر القراءة في الكشاف ١ / ١٦٧ عند تفسير الآية (٢٨١) من سورة البقرة.
(٤) هو محمد بن محمد زين الدين تقدم التعريف به وبكتابه في ٢ / ٤٤٨.
(٥) ليست في المخطوطة.
(٦) في المطبوعة (التنزيل) ، والكتاب تقدم التعريف به في ١ / ٢٠٦ وهو للفخر الرازي ، ولكن؟ لم نقف على هذه الكنية للفخر الرازي (أبو الفضل) فيما لدينا من مصادر ترجمته ، وإنما أفدنا من محقق «التكملة لوفيات النقلة» في ٢ / ١٨٧ ضمن حاشيته على الترجمة (١١٢١) وهي ترجمة الفخر الرازي قوله : (ومما يستفاد أن شخصا توفي في هذه السنة ـ ٦٠٦ ه يتفق مع المترجم في الاسم واسم الأب والنسبة والمعاصرة ، هو فخر الدين أبو الفضائل! محمد بن عمر الرازي الحنفي ، لم يذكره المنذري).