هدمه بقوله : (مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ) (المؤمنون : ٩١) ، وبقوله : (وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (آل عمران : ٥٧) ، وبقوله (١) : (فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ) (المائدة : ١٨) ؛ تقديره إن كنتم صادقين في دعواكم.
ومنه : (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ) (التوبة : ٣٠) هدمه بقوله : (ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ) (التوبة : ٣٠) ، وقوله : (مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ) (المؤمنون : ٩١).
ومنه : (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ) (المنافقون : ١) هدمه بقوله : (وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ) (المنافقون : ١) ، أي في دعواهم الشهادة.
٣ / ٤١٣
التوسع
منه الاستدلال بالنظر في الملكوت ، كقوله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها (٢) [وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ] (٢) وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة : ١٦٤).
ويكثر ذلك في تقديرات العقائد الإلهية : لتتمكن في النفوس ، كقوله [تعالى] (٣) : (أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) (القيامة : ٤٠) ؛ وذلك بعد ذكر النطفة وتقلّبها في مراتب الوجود ، وتطورات الخلقة.
وكقوله تعالى : (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر : ٦٧).
ومنه التوسّع في ترادف الصفات ؛ كقوله تعالى : (أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها) (النور : ٤٠) ، فإنه لو أريد اختصاره لكان : (أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ) (النور : ٤٠) مظلم.
__________________
(١) في المخطوطة (وقوله).
(٢) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(٣) ليست في المطبوعة.