فالأسماء : مثل ، وشبه ، ونحوهما ، قال تعالى : (مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ) (آل عمران : ١١٧). (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى) (هود : ٢٤). (وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً) (البقرة : ٢٥) (إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا) (البقرة : ٧٠).
والأفعال كقوله [تعالى] (١) : (يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً) (النور : ٣٩). (يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى) (طه : ٦٦).
والحروف إما بسيطة كالكاف ؛ نحو : (كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ) (إبراهيم : ١٨) (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ) (آل عمران : ١١) وإما مركّبة ، كقوله تعالى : (كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ) (الصافات : ٦٥).
الخامس
في أقسامه
وهو ينقسم باعتبارات :
الأول
أنه إما أن يشبّه (٢) بحرف ، أو لا.
***
وتشبيه الحرف ضربان :
أحدهما : يدخل عليه حرف التشبيه فقط ، كقوله تعالى : (مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ) (النور : ٣٥).
وقوله : (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ) (الرحمن : ٢٤).
(فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) (الرحمن : ٣٧).
(خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ) (الرحمن : ١٤).
(وَحُورٌ عِينٌ* كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) (الواقعة : ٢٢ ـ ٢٣).
(وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ) (الحديد : ٢١).
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) في المخطوطة (تشبيه).