القسم السابع
عطف أحد المترادفين على الآخر أو ما هو قريب منه
في المعنى ، والقصد منه التأكيد
وهذا إنما يجيء عند اختلاف اللفظ ؛ وإنما يحسن [١٥٤ / أ] بالواو ، ويكون في الجمل كقوله : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى * ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) (القيامة : ٣٤ ، ٣٥).
ويكثر في المفردات كقوله : (فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا) (آل عمران : ١٤٦).
وقوله : (فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً) (طه : ١١٢) ، (لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى) (طه : ٧٧).
وقوله : (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ) (المدثر : ٢٢).
وقوله : (إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ) (يوسف : ٨٦).
وقوله : (لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ) (المدثر : ٢٨).
وقوله (وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) (النساء : ١٧١).
وقوله : (لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً) (طه : ١٠٧) ؛ قال الخليل : العوج والأمت بمعنى واحد. وقيل : الأمت أن يغلظ مكان ويرقّ مكان ، قاله ابن فارس (١) في «المقاييس» (٢) ، وهو راجع لما قاله الخليل.
وقوله : (أَنَّا لا نَسْمَعُ) (٣) سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ (الزخرف : ٨٠).
وقوله : (لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً) (المائدة : ٤٨).
وقوله : (إِلاَّ دُعاءً وَنِداءً) (البقرة : ١٧١).
__________________
(١) «معجم مقاييس اللغة» لابن فارس طبع بتحقيق عبد السلام محمد هارون في القاهرة بدار إحياء الكتب العربية عام ١٣٦٦ ـ ١٣٧١ ه / ١٩٤٦ ـ ١٩٥٢ م ، وأعيد طبعه عام ١٣٨٩ ـ ١٣٩٢ ه / ١٩٦٩ ـ ١٩٧٢ م. وعنه صورة بالأوفست بدار الكتب العلمية قم إيران (ذخائر التراث العربي ١ / ٢٠٠). وانظر قوله في ١ / ١٣٧ من الكتاب. مادة (أمت).
(٢) تصحفت إلى (المقابلين).
(٣) تصحفت في المخطوطة إلى (نعلم).