(١) [ومنه قول النبي صلىاللهعليهوسلم «قل ومن يعص الله ورسوله» (٢) فلا يرد ، «كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما» (٣) لأن المعنى في نهي الخطيب عن عدم الإفراد احتمال عدم التعظيم وهو سيّئ في حقه صلىاللهعليهوسلم ، ولأن كلام الخطيب في جملتين فلا بد من إعادته بخلافه في الآخر] (١).
الثاني : قصد الإهانة والتحقير
كقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ) (النور : ٢١).
[وقوله تعالى] (٥) : (أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ) (المجادلة : ١٩).
وقوله : (إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً) (الإسراء : ٥٣).
وقوله [تعالى] (٤) : (وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ) (غافر : ٣٧).
وقول الشاعر :
فما للنّوى لا بارك الله في النّوى |
|
وعهد النّوى عند الفراق ذميم |
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(٢) قطعة من حديث عن عدي بن حاتم رضياللهعنه أخرجه مسلم في الصحيح ٢ / ٥٩٤ كتاب الجمعة (٧) ، باب تخفيف الصلاة والخطبة (١٣) ، الحديث (٤٨ / ٨٧٠). وفي بيان معنى الحديث ما ذكره النووي في شرح صحيح مسلم ٦ / ١٥٩ : (قال القاضي وجماعة من العلماء : إنما أنكر عليه لتشريكه في الضمير المفضي للتسوية ، وأمره بالعطف تعظيما لله تعالى بتقديم اسمه كما قال صلىاللهعليهوسلم في الحديث الآخر : «لا يقل أحدكم ما شاء الله وشاء فلان ولكن ليقل ما شاء الله ثم شاء فلان»). وقد تقدم تخريج الحديث مع بعض التفصيل في ١ / ٤٩٩ ، معرفة الوقف والابتداء.
(٣) قطعة من حديث عن أنس بن مالك رضياللهعنه ، أخرجه البخاري في الصحيح ١ / ٦٠ ، كتاب الإيمان (٢) ، باب حلاوة الإيمان (٩) ، الحديث (١٦). وأخرجه مسلم في الصحيح ١ / ٦٦ ، كتاب الإيمان (١) ، باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان (١٥) ، الحديث (٦٧ ـ ٦٨ / ٤٣). وانظر كلام ابن حجر في سياق شرحه للحديث في فتح الباري ١ / ٦١ ـ ٦٢ ، وما نقله من أقوال العلماء في هذا الشأن.
(٤) ليست في المخطوطة.