واللهو هو القول والعمل الّذي يخلو من أي هدف ، وهو في النهاية يعود على الإنسان بالخسران ، فهو لا يشتري اللهو بدراهم معدودة ، انما يدفع من أجله عمره الغالي وما يملك من فرص ، ومثال ذلك الّذي يشتري الافلام والاشرطة والمجلات والكتب المنحرفة ، ومن الطبيعي ان يبتعد هذا الإنسان عن آيات الله ويرفضها.
(وَيَتَّخِذَها هُزُواً)
على عكس المحسنين الذين يهتدون بالآيات (هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ) وهذه من اخطر المراحل التي يصل إليها البشر في الضلال.
(أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ)
لاستهزائهم بآيات الله ، واستكبارهم عليها.
والملاحظ أن السياق ربط بين الإحسان والهدى ، ولكنه لم يسمّه (شراء الهداية) بينما سمي الإنفاق في سبيل الضلال (بشراء لهو الحديث) وذلك لان الهداية من الله ، وهي أعز من أن تشترى.
كما ان هناك مفارقة بين الكتاب الحكيم وبين لهو الحديث ، كما بين الهدى للمحسنين والضلال لمن يشتري لهو الحديث.
ومفردات لهو الحديث كثيرة تشير الى بعضها الرواية المأثورة عن الامام الصادق (ع) حيث قال :
«هو الطّعن في الحق ، والاستهزاء به ، وما كان ابو جهل وأصحابه يحيّون به ، إذ قال : يا معاشر قريش ألا أطعمكم من الزقوم الّذي يخوفكم به صاحبكم؟ ثم أرسل الى زبدة وتمر ، فقال : هذا هو الزقوم الّذي يخوفكم به» قال : «ومنه