(كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً)
وهو الثقل في السمع أو الصمم ، وهذا الوقر أو الحجاب بينه وبين الآيات يكون تارة بسبب الأفكار المسبقة ، وتارة أخرى بسبب العوامل الآنيّة كالاستكبار ، وعموما فان المقاييس الخاطئة التي يعتمدها الإنسان في تقييمه للأفكار والأشخاص والأشياء هي السبب في النتائج الخاطئة.
(فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)
هناك قال ربنا «مهين» لأن جزاء الاستكبار في الدنيا الإهانة في الآخرة ، حتى جاء في الحديث ان الله يحشر المستكبرين في صورة ذرّ يطأهم الناس حتى ينتهي الحساب.
وهنا يقول ربنا سبحانه : (أَلِيمٍ) لأن الإنسان يستكبر ، ويعرض عن الآيات من أجل التلذذ بشهوات الدنيا ، وجزاء ذلك الإيلام في الآخرة ، ويدل انسجام التعابير في موارد العذاب على ان الجزاء من جنس العمل ، وبتعبير أبلغ الأعمال هي التي تتجسد جزاء وفاقا في الآخرة ، بل في الدنيا أحيانا كثيرة.
(٨) وفي مقابل هذا الجزاء يأتي الحديث عن جزاء المؤمنين.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ)
جزاء لهم على ما أنفقوا من نعيم الدنيا في سبيل الله.
(٩) ويختلف هذا النعيم عن الدنيا بأن الجنة خالدة.
(خالِدِينَ فِيها وَعْدَ اللهِ حَقًّا)