ويدل على صدق وعد الله عزته وحكمته ، ذلك أن الّذي يخلف الوعد اما يكون قاصرا عن تحقيقه والوفاء به ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
(وَهُوَ الْعَزِيزُ)
القوي القادر.
وإما ان يكون عن جهل كأن يعد الإنسان أخاه بشيء ما ثم يكتشف خطأه انه غير قادر على الوفاء فلا يفي بوعده ، وحاشا لله وهو ...
(الْحَكِيمُ)
الذي يحيط علمه بكل شيء.
(١٠) ومن آيات عزة الله وحكمته الظاهرة الإبداع والمتانة المتجليان في خلقه.
(خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها)
وهذا مما يزيدنا ثقة بوعد الله سبحانه ، فهذه السماء الواسعة خلقها ورفعها كالسقف ، من دون عمد نراها ، وفي الحديث :
«فثم عمد ولكن لا ترونها» (١٤)
وقال البعض : ان المقصود من العمد هو الجاذبية التي تثبت السماء وما فيها بقدرة الله وحكمته.
وحينما ننظر الى الأرض ، نلمس تجليات صفات الله وأسمائه الحسنى في بديع
__________________
(١٤) نور الثقلين / ج (٤) / ص (١٩٥).