١ ـ الجدال : وهو من الناحية اللغوية يعني اللف والدوران ، وفي الاصطلاح : هو الكلام بهدف التهرب من الحقيقة ، والمجادل هو الذي يرى الحقيقة ولكنه لا يريد الخضوع لها.
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ)
حتى يبلغ الإنسان للحقيقة يجب ان يتبع أحد الطرق الثلاث :
أـ ان يتبع علما كما لو كان يرى مصباحا أمامه ، وهذا هو العلم بالشيء مفصلا.
ب ـ ان يتبع الهدى ومثال ذلك أن يهتدي لوجود المصباح عبر رؤية النور المنبعث منه ، وهذا ما يسمى بالعلم المجمل.
ج ـ ان يتبع الكتاب المنير ، وهو معرفة الحقائق بالواسطة ، كما لو أخبر إنسان آخر بوجود المصباح في مكان ما ، وكان ذلك الإنسان مورد ثقة ، أو أخبره كتاب صدق ، ولأن هؤلاء المجادلين لا يتبعون هذه السبل السليمة فإنهم لا يهتدون للحقيقة.
(٢١) ٢ ـ تقديس الآباء : حيث يترك الإنسان الهدى لأنه يتعارض مع اعتقادات آبائه ويعالج القرآن هذه العقدة النفسية التي تمنع عن الهدى وذلك ببيان واقع اتباع الآباء ، وانه ليس بدافع صالح كما يصوره الشيطان ، حيث يوحى الى أوليائه ان تقديس الآباء نوع من الوفاء لهم ، وأداء لحقهم. كلا .. ان اتباعه ليس سوى ضلالة.