وحين يعيش الإنسان ذلك اليوم الرهيب يحافظ على توازن قلبه عند الشدائد ، وعند تواتر النعم ، فلا يجزع عند المصائب ، ولا تبطرة الآلاء.
ولعل ذلك هو مناسبة التذكرة بالقيامة في خاتمة السورة.
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ)
وهكذا لا يجوز الخضوع للوالدين إذا خالف أمرهما أمر الله.
(وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً)
فلا ينبغي ان يسعى الإنسان لا سعاد ابنائه على حساب دينه.
(إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ)
والساعة آتية لا ريب فيها.
(فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا)
التي تحجب البشر عن النظر في آيات الآخرة ، وعن العمل لها.
والواقع : ان القريب يحجب البعيد ان لم يتسلح الإنسان بالبصيرة النافذة ، لذلك جاء في الحديث :
«حب الدنيا رأس كل خطيئة»
ويفسر النص التالي هذا الحديث بصورة رائعة فقد روى محمد بن مسلم بن شهاب قال : سئل علي بن الحسين (عليهما السلام) أي الأعمال أفضل عند الله عز وجل؟ فقال :