يعمل الصالحات ، ويستجيب لله ولأوليائه ، ويتحلّى بتلك الصفات التي ذكرت آنفا.
(كَمَنْ كانَ فاسِقاً)
يقترف السيئات والجرائم.
ويجيب القرآن أن ذلك محال ، ويخالف حكمة الله التي تتجلى في الخليقة أنى بصرنا بها.
(لا يَسْتَوُونَ)
وهذه هي الإجابة الفطرية على التمنيات الباطلة التي تغزو فؤاد الإنسان بعيدا عن ضوء العقل وقيم الوحي.
(١٩) ويفصل القرآن الحكيم القول ببيان الفروق العظيمة بين الفريقين :
(أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا)
برسالة الله ، فاتخذوها منطلقا في حياتهم ..
(وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ)
يقينا منهم بأنّ الايمان وحده لا يكفي لخلاص الإنسان ، وضمان مستقبله.
(فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ)
مما يؤكد على أن هذه النتيجة كانت ثمرة للايمان والعمل الصالح ، وليس للتمنيات.