أولئك العذاب ، انما سيمكثون في السعير (خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً)
(٦٩) ثم يحذر الله المؤمنين مباشرة بعد تحذيرهم الضمني بالتعرض الى حال المضلّلين في الآخرة من الصبر الذي انتهى اليه أولئك باتباعهم القيادات المضلة ، فهي دوما تسعى لإشاعة الأفكار الخاطئة ، والأراجيف والدعايات الباطلة حول قيادة الحق لفض الناس من حولها ، وجرهم نحوهم عن طريق الاعلام.
يقولون : لا تنصاعوا لهذه القيادة فانها تورطكم ، وتعرضكم للسجن والقتل والتشريد.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا)
ما تثيره القيادات المضلة من شائعات حول القيادة الرسالية سوف تنفضح ، لأن حكمة الله وبالتالي قوانين الحياة وسننها قائمة على نصرة الحق وأهله.
(وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً)
(٧٠) ولان الشائعات الباطلة قد تتلاقفها الألسن دعا الله المؤمنين الى الكلمة الصالحة ، والى تحمل مسئولية الكلام ، ولا يتم ذلك الا بالتفكير والاستقراء المنطقي ، وقبل ذلك كله بتقوى الله ، ذلك ان التقوى تصنع في النفس نوعا من الرقابة الذاتية والمحاسبة ، فالمتقي يخشى من اتهام الآخرين ، ومن المشي بالغيبة والنميمة ، وهذه الأمور من مقومات الاعلام المنحرف ، والشائعات.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً)